أصدرت السلطات المصرية قرارًا يمهد لغلق91 معهدا من معاهد إعداد الدعاة ومراكز الثقافة الإسلامية التابعة للجمعيات الأهلية من بينها 15 معهدا تابعا لجماعة أنصار السنة التي تضم دعاة من حزب النور، و37 للجمعية الشرعية التي كان أحد أهم أعضائها مفتي جماعة الإخوان المسلمين، عبد الرحمن البر، الذي صدر ضده حكم بالإعدام غيابيا قبل القبض عليه مطلع يونيو / حزيران/ الماضي، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (2 أغسطس / آب 2015).
وأثار القرار الذي أصدره رئيس الحكومة إبراهيم محلب، حالة من الرفض بين قيادات النور والجمعية الشرعية والإخوان، وهدد قيادي في الجمعية الشرعية، باللجوء للقضاء حال تطبيق القرار، كاشفا عن أنه «يتم تخريج ما يقرب من 2500 داعية سنويا من معاهد الجمعية فقط».
من جهته، قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ محمد عبد الرازق، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا تهاون في إغلاق هذه المعاهد التي لا تدرس المنهج الأزهري، كخطوة على طريق حصار أصحاب الأفكار المتشددة». مضيفا أن «عددًا كبيرًا من الدعاة تخرجوا من تلك المعاهد (الخاصة) وتشبعوا بأفكار شيوخها المنتمين لجماعات وتيارات بعينها وكانت بوابتهم للصعود على المنابر والترويج لأفكارهم وانتماءاتهم».
ويبلغ عدد المعاهد التي من المقرر أن يشملها القرار الحكومي، 15 معهدا لجماعة أنصار السنة و37 للجمعية الشرعية و20 لجمعية الفرقان بالإسكندرية, وقالت مصادر في الأوقاف إن «هذه المعاهد التي لا تتبع الأوقاف.. وتبث أفكارا متشددة للطلاب الذين يدرسون بها سواء كانوا مصريين أو وافدين من دول أفريقية».