أعلن رئيس بنين طوماس بوني يايي أمس السبت ( 1أغسطس/أب 2015) اثر استقباله نظيره النيجيري محمد بخاري في كوتونو أن بلاده سترسل 800 جندي للمشاركة في القوة الإقليمية الجديدة المكلفة قتال حركة بوكو حرام المتطرفة.
ويواجه بخاري الذي تولى منصبه في 29 مايو /أيار تحدي مكافحة التمرد الذي كثف هجماته مؤخرا. فخلال الشهرين الأولين من عهد الرئيس الجديد حصدت هذه الهجمات في شمال شرق نيجيريا أكثر من 800 قتيل. ولم تقف هذه الهجمات عند حدود نيجيريا بل تعدتها الى تشاد والكاميرون المجاورتين واللتين شهدتا في الأسابيع الأخيرة هجمات انتحارية غير مسبوقة.
وبعدما بحث في مطلع الاسبوع في الكاميرون سبل مكافحة الحركة المتطرفة، زار بخاري السبت كوتونو حيث شارك الى جانب نظيره البنيني في إحياء الذكرى
الـ55 لاستقلال بنين.
وقال رئيس بنين للصحافيين اثر لقائه بخاري أن بلاده تبرهن عن "تضامنها"
مع "اخوة السلاح" في المنطقة "بإرسال كتيبة من 800 رجل للقضاء نهائيا على هؤلاء الخارجين على القانون".
ومن المقرر أن تتشكل "قوة التدخل المشتركة المتعددة الجنسيات" من 8700 جندي من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين، وان تتخذ من العاصمة التشادية نجامينا مقرا لها.
ومهمة هذه القوة هي تحسين عملية التنسيق داخل التحالف العسكري الذي شكلته نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون ضد بوكو حرام والذي حقق منذ شباط/فبراير انتصارات عديدة ضد الحركة المتطرفة ولكن من دون أن يتمكن من القضاء عليها.
والجمعة تولى الجنرال اليا اباه مهامه كقائد لهذه القوة المشتركة التي يفترض أن تصبح عملانية في الحال بحسب التصريحات الأخيرة لبخاري ومسؤولين نيجيريين آخرين، لكن المعلومات عنها لا تزال قليلة.