ذكرت منظمة الصحة العالمية أن باحثين أوشكوا على تطوير أول لقاح ضد «الإيبولا» بعد أن أظهرت نتائج أولية أن لقاحًا كنديًا فعالاً بنسبة مائة في المائة بين أربعة آلاف شخص خضعوا للتجربة في غينيا، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس السبت (1 أغسطس/ آب 2015).
وعلقت نائبة رئيسة منظمة الصحة العالمية ماري بول كيني في جنيف: «إننا حقًا على شفا إنتاج لقاح».
وجرت تجربة اللقاح المعروف باسم «في إس في - زد إي بي أو في» أو «في إس في - إي بي أو في» على أربعة آلاف غيني قاموا بمخالطة مرضى بـ«إيبولا» في دراسة مشتركة أجرتها هيئة الصحة الكندية وشركة «ميرك» الأميركية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى.
وذكر القائمون على الدراسة التي نشرتها صحيفة «ذا لانسيت» البريطانية: «أشارت التجربة إلى أن اللقاح فعال بنسبة 100 في المائة بعد عشرة أيام من استخدامه بالحقن».
وشددت المنظمة على أن التجربة ستستمر لاختبار ما إذا كانت المادة فعالة ليس فقط لحماية الأفراد، لكن أيضًا لتوفير ما تسمى «مناعة الجماعة» بين شريحة كبيرة من السكان. وكانت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان قد أعلنت في وقت سابق أمس (الجمعة) نجاح التجربة البشرية الخاصة بأحد اللقاحات المضادة لفيروس «إيبولا»، والذي ما زال تحت التطوير، مشيرة إلى أن التجربة حققت نتائج واعدة من الممكن أن «تغير قواعد اللعبة» في جهود مكافحة المرض.
وقالت تشان في مؤتمر صحافي هاتفي من جنيف «النتائج الأولية مثيرة وواعدة». وأضافت: «إذا أثبت اللقاح فعاليته، ستتغير قواعد اللعبة في التعامل مع الوباء الحالي في غرب أفريقيا بالإضافة إلى تفش للمرض في المستقبل».
وكان نحو 11300 شخص قد لقوا حتفهم وأصيب 27800 آخرين في الدول الثلاث الواقعة غرب أفريقيا منذ تفشي الوباء في نهاية عام 2013.
وتقلصت سرعة انتشار المرض بشكل كبير في غرب أفريقيا، لكن منظمة الصحة العالمية وهيئات صحية محلية تحاول جاهدة لمنع العدوى.
وسجلت غينيا وسيراليون أقل من خمس حالات جديدة الأسبوع الماضي، أما ليبيريا فبعد أن أعلنت خلوها في الآونة الأخيرة من «الإيبولا»، فشهدت ست حالات جديدة في يوليو (تموز)، لكن لم تشهد أي حالة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين.
من جانب آخر، أغلقت الأمم المتحدة بعثتها للاستجابة الطارئة لـ«الإيبولا» لتتولى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى مسؤولية مكافحة الفيروس القاتل الذي تسبب في وفاة أكثر من 11 ألف شخص في غرب أفريقيا منذ عام 2013.