توخى آرسنال مرة أخرى الحذر عند الانفاق في سوق الانتقالات، لكن بتعاقده مع بيتر تشيك الذي يعد من أفضل حراس مرمى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يكون قد أضاف قوة دفاعية للفريق المعروف بنزعته الهجومية ليصبح أكثر قدرة على المنافسة.
وأحرز آرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين متتاليتين لينهي صياما دام تسع سنوات عن إحراز الألقاب لكن آرسنال لم يعد يدخل بانتظام دائرة المنافسة على لقب الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة.
وأعاقت مجموعة من الأسباب آرسنال عن إحراز الألقاب لفترة منذ توقف الانتصارات الكبيرة تحت قيادة المدرب أرسين فينغر في 2005.
وقبل التعاقد مع تشيك من فريق تشلسي بطل الدوري بدا فينغر عاجزا عن العثور على الحارس المناسب للفريق.
وأنفق فينغر في الموسمين الأخيرين بالتعاقد مع مسعود أوزيل من ريال مدريد وأليكسيس سانشيز من برشلونة ليصبح آرسنال يملك واحدا من أقوى خطوط الهجوم بالمسابقة.
لكن في المقابل لم يتمكن آرسنال من امتلاك البديل المناسب منذ رحيل الألماني ينس ليمان في 2008 وكان ذلك من أسباب إخفاق الفريق في مواصلة المنافسة على اللقب على مدار الموسم المكون من 38 جولة.
ومنذ ذلك الحين شغل حراسة المرمى مانويل ألمونيا ولوكاس فابيانسكي وفويتسيك تشيسني وديفيد أوسبينا لكن دون نجاح كبير وكانت الأخطاء القاتلة من أسباب فشل النادي في المنافسة على الألقاب.
لكن نجاح شيك - أنجح حارس مرمى في تاريخ تشلسي - يبدو مؤكدا باعتباره كان بالفعل واحدا من أبرز حراس المرمى في أوروبا في العقد الأخير.
ويملك تشيك - الذي خاض 114 مباراة دولية مع منتخب جمهورية التشيك - خبرة كبيرة ويتحلى بروح الانتصارات في ظل فوزه بلقب الدوري الإنجليزي أربع مرات وبكأس الاتحاد الإنجليزي أربع مرات وبكأس رابطة الدوري ثلاث مرات وكذلك بدوري أبطال أوروبا وبالدوري الأوروبي على مدار 11 موسما قضاها في ستامفورد بريدج.
وما سيساعد تشيك أيضا أن آرسنال يمتلك ثالث أفضل خط دفاع في المسابقة في الموسم الماضي لكن بدون حارس متألق كان مرمى الفريق يستقبل بعض الأهداف الساذجة.
ومن شأن قدوم تشيك أن يعزز من ثقة لاعبي خط الدفاع، ولا يزال تشيك (33 عاما) في مرحلة تألقه وسيكون بمثابة القائد داخل الملعب وخارجه وهو الأمر الذي افتقده النادي بشدة في المواسم الأخيرة.
وقال بول ويلسون أحد أبرز حراس آرسنال السابقين: «شعرت جماهير آرسنال أن قدوم تشيك أشبه بهدية عيد الميلاد، كان القرار سخيفا (من تشلسي) بالسماح له بالرحيل».
وبعد توقيع العقد قال تشيك: «الموسم الماضي كان رائعا (لآرسنال) لكن توجد حلقة مفقودة ويحتاج الفريق إلى مجهود أكبر لتخطى العقبة لكني أثق في أن الفريق لديه القدرة على المنافسة على البطولات».
ويملك الحارس تشيك بالفعل كل الإمكانات ليكون الرجل الذي يقود آرسنال لتخطي العقبة الأخيرة في طريق الفوز بالألقاب.
وتبقى هناك مقولة أثبتت صحتها وهي أن الهجوم القوي يساعد الفريق على الفوز بالمباريات لكن الدفاع القوي يساعد على إحراز الألقاب.
العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ