بمجرد أن يصاب بعارضٍ بسيط، كانت تلح على الأربعيني (ع.ع) فكرة إصابته بالسرطان، حتى قضى شطراً من حياته بين أروقة الأطباء وردهات المستشفيات بحثاً عمن يؤكد له إصابته بالمرض.
«وسواس الإصابة بمرض السرطان». تلك كانت الحكاية التي تقض مضجع هذا الرجل وتجعل منه متوتراً على الدوام، ذلك أن أي عارضٍ حتى ولو كان بسيطاً فإن ذلك إشارة السرطان القادم كما كان يُخيَّل لـ (ع.ع).
الوهم هذا دفع الرجل إلى مراجعة 100 طبيب، كان يحتفظ بـ «وصفاتهم الدوائية»، وعندما حضر عند الطبيب المعالج حملها جميعاً معه، لكن أية وصفة منها لم تكن تحكي إصابته بالسرطان.
كانت أفكار السرطان تلح أكثر عند (ع.ع)، كلما سمع عن إصابة أحدهم بالمرض، حتى تعطلت حياته إلا من مداومة التفكير في هذا «الوهم القاتل».
عندما رآه أحد أصدقائه نصحه باللجوء إلى الطب النفسي، مشيراً عليه بأن إصابته نفسية تخيلية لا عضوية حقيقية، وفعلاً كانت «النصيحة بجمل»، حيث استطاع بعد مداومة الجلسات العلاجية إلى التخفيف من درجة التوتر والعودة إلى الحالة الطبيعية.
العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ
الشعب كلهم عندهم وسواس
ويش السالفه؟!
قصتي
كثيرا ما اقرأ في صحيفتكم عن حالات ونسب كثيرة اصابهم السرطان ودائما تكتبون عن حالات السرطان ، لدرجة اصبحت اشعر ان السرطان منتشر مثل مايقولون كشربة الماء واصبحت اشعر ان اي عارض بسيط يصيدني فهو سرطان فأنا اعيش في دوامه خوف وقلق فأرجوا ان لاتكتبو عن مرض السرطان ولا عن الحالات ولا عن نسبة المصابين والوفيات وجزاكم الله خير