اتبع الاتحاد البحريني لكرة القدم نظاماً جديداً بالنسبة لتوزيع جدول دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وكذلك دوري الدرجة الثانية بالنسبة للموسم القادم وهو عبر إجراء قرعة مفتوحة من دون تحديد أفضلية لأي من الفرق، ومن الممكن أن تضع بطل دوري الموسم الماضي مع وصيفه وجهاً لوجه في بداية المشوار أو أية مواجهة أخرى، وتباينت ردود الفعل عن هذا القرار بين مؤيد ومعارض، وما أراه أن نسبة المؤيدين لذلك كانت أكبر وأنا من بينهم، إذ إنني لا أرى أي مبرر لإعطاء أفضلية لفريق على حساب الآخر، فقط لأنه حقق الدوري الموسم الماضي، فذلك الموسم انتهى بخيره وشره ونحن في موسم جديد يختلف كلياً عن السابق، إذ كان النظام المتبع يقضي بأن يلعب من يصعد للدرجة الأولى مع حامل اللقب ووصيفه ثم الثالث وهكذا، وهذا فيه استنزاف كبير لطموحات بعض الفرق ويجعلها في دوامة الخسائر منذ البداية، لكن النظام الحالي يجعل الجميع متساوياً من دون أفضلية غير مبررة، وفي نهاية الأمر الأجدر باللقب هو من يستعد لمواجهة أي فريق تحت أي ظرف سواء كان في البداية أو النهاية.
ولكن ما لم يعجبني فيما اتبعه اتحاد القدم، هو إجراء قرعة بالنسبة للدور الأول وكذلك قرعة أخرى للقسم الثاني، وهذا أمر غريب للغاية، فمن غير المعقول أن يكون ترتيب لعب المباريات بالنسبة للقسم الأول مختلفاً تماماً عن الثاني، إذ كان من الأجدر إقامة قرعة واحدة ويكون ترتيب مباريات القسمين كما هو، وهذا مُتبع في كل دول العالم تقريباً ماعدا دورينا!.
الآن القرعة التي شاهدناها أفرزت على الأقل مباراة واحدة من العيار الثقيل في كل جولة بدلاً مما كنا سنفتقده لو سار الاتحاد على الطريقة السابقة في توزيع المباريات، فمثلاً في الجولة الأولى سيلتقي الرفاعان وكذلك الأهلي مع المنامة، وفي الجولة الثانية الحد مع الرفاع والرفاع الشرقي مع المحرق، بينما في الثالثة سيلتقي الحد مع المحرق والمنامة مع الرفاع الشرقي، وهكذا حتى نهاية مباريات الدوري من دون استثناء أية جولة إطلاقاً، وهذا الأمر من الممكن أن يولد نوعاً من الإثارة والمتعة التي كنا نفتقدها سابقاً، ولابد للاتحاد بعد أن تعرف على الجدول أن يعمل بالصورة الصحيحة لجذب الجماهير وإضافة المزيد من فواصل الإثارة الكروية، بالذات كون الوقت متاحاً له الآن للبحث عن راعٍ للدوري في ظل تبقي ثلاثة أشهر تقريباً على انطلاقته.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ