أعلنت «شفروليه» عزمها استثمار 5 مليارات دولار أميركي لتعزيز عملياتها في الأسواق النامية العالمية من خلال تقديم مجموعة سيارات جديدة بالكامل مصممة لتلبية متطلبات الزبائن المحلية المتغيرة بسرعة في هذه الأسواق.

وقال رئيس شركة «جنرال موتورز»، دان آمان: «في ضوء التوقعات الكبيرة بنمو صناعة السيارات خارج الأسواق الناضجة ما بين العامين 2015 و2030، تتخذ شفروليه خطوات استباقية للاستفادة من هذا النمو. وتتواكب هذه الاستثمارات الضخمة، الرامية إلى تعزيز مكانة شفروليه، مع استراتيجيتنا العالمية لضمان نمو وتحقيق الأرباح على المدى الطويل في الأسواق التي نعمل فيها».

وتتوقع «شفروليه» أن يساهم تقديم مجموعة سيارات جديدة بالكامل، تحل محل العديد من السيارات الحالية، في تعزيز قدراتها التنافسية وأرباحها بشكل كبير من خلال تلبية تطلعات الزبائن في كل سوق، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستفادة القصوى من الفوائد المتاحة على النطاق العالمي.

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي في «جنرال موتورز» لتطوير المنتجات العالمية والمشتريات وسلاسل التوريد، مارك رويس: «تتسم هذه المجموعة الجديدة من السيارات بأحدث التقنيات التي توصل إليها العلم في على مستوى القطاع، لتلبي متطلبات الزبائن على أمثل وجه، ولا سيما في مجال تقنيات الاتصال والسلامة والكفاءة في استهلاك الوقود لتعزيز مستويات القيمة التي يحصلون عليها. وسيضمن هذا توفير مزيج من التقنيات ومعايير القيمة لم يسبق أن جرى تقديمه من قبل صانعي السيارات على مستوى هذه الأسواق النامية».

من جهة أخرى، عززت «جنرال موتورز» شراكتها الناجحة مع شركة «سياك موتور» من خلال اتفاقية جديدة للتعاون في مجال تطوير هياكل ومحركات مجموعة السيارات الجديدة، الأمر الذي يتوقع أن يسهم في تحقيق خفض كبير في تكاليف عمليات التطوير وتحسين الكلفة الإجمالية للمركبة. ويمثل البرنامج خطوة مهمة جديدة ضمن إطار خطة «جنرال موتورز» لتوحيد عمليات تصميم الهياكل، والتي أعلنت عنها مسبقاً.

وسيجرى تطوير مجموعة السيارات الجديدة من قبل فريق متعدد الجنسيات من المهندسين والمصممين سيتم توزيع مهامهم على نحو يضمن تلبية توقعات الزبائن في كل سوق من الأسواق. وسيتم تصنيع السيارات وبيعها في العديد من الأسواق، وفي مقدمتها البرازيل والصين والهند والمكسيك، وتصديرها للبيع في الأسواق النامية المهمة الأخرى. وليست لدى الشركة خطط لتصدير السيارات إلى الأسواق الناضجة، مثل الولايات المتحدة الأميركية. فضلاً عن ذلك، سيتم التركيز بشكل كبير على توفير موردي قطع الغيار في الأسواق المحلية، الأمر الذي سيساهم في تحقيق تخفيضات مهمة في التكاليف خلال فترة دوام البرنامج. ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات المصنعة ضمن إطار هذا البرنامج إلى أكثر من 2 مليون سيارة سنويّاً، ومن المخطط أن يبدأ طرح السيارات مع إطلاق طرازات العام 2019.

وأضاف آمان «اتخذنا العديد من الإجراءات المهمة على مدى السنوات القليلة الماضية لإعادة هيكلة عملياتنا في أسواق محددة، وذلك ضمن إطار خطتنا لنركز بشكل أكبر على متطلبات الزبائن، وتحقيق عوائد أعلى لحاملي الأسهم. وتمثل مبادرة النمو هذه الخطوة المهمة التالية نحو تحقيق هدفنا المتمثل في بناء شركة السيارات الأعلى قيمة في العالم».