أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان أمس الخميس أن عدد الناجين الإيزيديين من تنظيم «داعش» بلغ حتى الآن 2014 شخصا (رجال ونساء وفتيات وأطفال)، مؤكدة أن عمليات تحرير المختطفين تتم بشكل يومي وهي تعتمد على الظروف والإمكانيات المتوفرة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015).
وقال المدير العام للشؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان، خيري بوزاني إنه «بحسب إحصائيات المديرية العامة للشؤون الإيزيدية فإن عدد الإيزيديين المختطفين من قبل تنظيم «داعش» يبلغ 5838 شخصا، تم تحرير 2014 منهم، وإن المكتب الخاص بتحرير المختطفين يواصل عمله بشكل يومي بتحريرهم، وعملية التحرير تعتمد على الظروف والإمكانيات المتوفرة لدى المكتب الخاص التابع لرئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، فهو الذي تبنى هذا المكتب بنفسه وبجهود ذاتية منه، ولا توجد أي جهة أخرى تعير اهتماما بهذا الموضوع».
وتابع بوزاني الذي يشرف في الوقت ذاته على مكتب تحرير المختطفين من «داعش»: «نحن لا نتعامل مع تنظيم «داعش» بصورة مباشرة لتحرير المختطفين، بل نتعامل مع الأشخاص الذين يشترون المختطفين من «داعش» فالتنظيم الإرهابي يبيع النساء في سوق النخاسة، وهناك من يشتريهن منه، ويتاجر بهن لمرات عدة، فبحسب حديث بعض الناجيات فإنهن تمت المتاجرة بهن لعدة مرات قد تصل إلى عشر أو أكثر، أما المبالغ المدفوعة لهؤلاء الأشخاص مقابل تحرير شخص واحد من المختطفين فهي تتراوح بين ألف دولار إلى خمسة عشر ألف دولار أميركي أو أكثر أحيانا».
من جهتها، قالت الناشطة المدنية الإيزيدية رسالة شركاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإيزيديات المختطفات لدى (داعش) يوجدن في عدد من المناطق الرئيسية الخاضعة لسيطرة التنظيم الذي فتح فيها أسواق النخاسة، من أبرز هذه المناطق محافظة الرقة في سوريا، وقضاء الفلوجة في محافظة الأنبار في العراق، وسوق أخرى في الموصل، حيث يضع التنظيم النساء والفتيات المختطفات داخل قفص من حديد في هذه الأسواق لغرض عرضهن على الأشخاص الذين يريدون شراءهن، والأسعار حسب جمال الفتاة أو المرأة وعمرها، مثلا الفتاة التي تبلغ من العمر 10 سنوات باعها التنظيم بمائة دولار، أما التي تبلغ من العمر 40 عاما فبيعت بـ20 دولارا، وهناك فتيات تم بيعهن بدولار واحد».
في غضون ذلك، شهدت مدينة الموصل وأطرافها أمس غارات مكثفة من قبل طيران التحالف الدولي على مواقع ومقرات التنظيم، وقال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني لـ«الشرق الأوسط»: «لقد دمرت طائرات التحالف الدولي أمس مخزنا كبيرا لأسلحة تنظيم داعش في قرية بايبوخت التابعة لناحية بعشيقة (شرق الموصل)، وقتل إثر الغارة أكثر من عشرة مسلحين من (داعش)، وفي الوقت ذاته فجرت الطائرات الدولية سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش يقودها انتحاري قبل أن تصل إلى مواقع قوات البيشمركة القريبة من ناحية بعشيقة».
وأضاف مموزيني: «استهدفت غارة أخرى رتلا من عجلات «داعش» بالقرب من قرية إمام رضا (شرق الموصل)، وأدت الغارة إلى تدمير ثلاث عجلات ومقتل تسعة مسلحين، بينما قتل أحد عشر مسلحا آخر في قصف جوي للتحالف استهدف مواقع التنظيم القريبة من منطقة خواجة خليل التابعة لناحية وانه (شمال الموصل)».
وقال مموزيني: «قتل أمس ثلاث نساء مسلحات من عناصر مجموعة الخنساء النسوية المسلحة التابعة لداعش في منطقة وادي الحجر قرب خط سكك حديد الموصل (غرب المدينة) إثر تعرضهن لهجوم من قبل مجموعة مسلحة»، مبينا أن قيادية بارزة في «داعش» كانت من بين القتلى وتدعى أم عائشة.
وكشف مموزيني عن أن «داعش» اعتقل أمس في حملة موسعة أكثر من 80 مواطنا موصليا بتهمة استخدام الهواتف الجوالة، التي حدد لها التنظيم حكم الإعدام فيما إذا لم يستطع المعتقل دفع غرامة مالية له»، مستدركا بالقول: «أعدمت لجنة الإعدامات التي شكلها «داعش» في المواقع الخلفية لجبهاته أمس رميا بالرصاص، 41 طفلا من مسلحيه الأطفال الذي فروا من معارك بعشيقة، فيما هرب العشرات من مسلحيه من الجانب الأيسر من مدينة الموصل إلى جانبها الأيمن، دون توفر أي معلومات عن عملية الهروب حتى الآن».