أوضحت منظمة الصحة العالمية فى دراسة أن نحو 284 مليون نسمة ممن يعانون من ضعف البصر فى جميع أنحاء العالم، من بينهم 39 مليون نسمة كفت أبصارهم. وتبين الدراسة أن نحو 90 في المئة ممن يعانون من ضعف البصر يعيشون فى البلدان النامية. وتمثّل الأخطاء الانكسارية غير المصحّحة فى جميع أنحاء العالم، السبب الرئيسى لضعف البصر، ولكنّ الكاتاراكت لاتزال تمثّل أهمّ أسباب العمى فى البلدان المنخفضة الدخل، والبلدان المتوسطة الدخل.ويذكر أنه تم الحد، بشكل كبير فى السنوات العشرين الماضية، من عدد الناس الذين ضعفت أبصارهم بسبب الأمراض المعدية.
وقد أظهرت دراسة أخرى حديثة، أن قراءة الرسائل وتصفح الإنترنت على الهواتف الذكية يجبر الشخص على تقريب الجهاز لعينه لمسافة أقرب من تلك التي يستخدمها الشخص لقراءة كتاب أو صحيفة ما يجهد العينين.
ووفقاً للدراسة التي نشرت بعدد شهر يوليو/ تموز 2014 من الدورية الطبية «Optometry Vision and Science « فإن قرب المسافة إضافة لصغر حجم خط الكتابة يمكن أن يجهد العين أكثر، وخاصة للأشخاص الذين يرتدون بالفعل نظارات طبية أو عدسات لاصقة، وقال كاتب الدراسة مارك روزنفيلد من كلية سني لعلم قياس البصر في نيويورك: «معنى أن تعمل العين باجتهاد أكبر أن يعاني الشخص من أعراض الصداع وضعف الرؤية».
إن قراءة رسائل وتصفح مواقع على النت من خلال الجوال الذكي يمكن أن يؤدي أيضاً لجفاف العين وعدم الراحة وضبابية الرؤية نتيجة تقريب شاشة الجوال للعينين لفترات طويلة. وبمقارنة الأمر عند قراءة صحيفة أو كتاب، وجد الباحثون أن متوسط المسافة بين العين والكتابة تقترب من 16 بوصة بينما تقل إلى 14 بوصة عند التعامل مع الجوال، وعند تصفح الإنترنت يكون متوسط المسافة 12.6 بوصة. وتبين أن حجم خط الكتابة لرسائل الجوال يكون أكبر بقليل من الصحيفة، بينما حجم النصوص على صفحة الإنترنت يمثل نحو 80 في المئة من حجم الصحيفة المطبوعة. وتشير نتائج الدراسة لنقاط هامة لكل من الأطباء ومستخدمي هذه الأجهزة. فمع حتمية استخدام هذه الأجهزة لمواكبة تطور العصر، يكون على أطباء العيون اختبار رؤية الأشخاص من مسافات أقرب ووصف نظارات للقراءة من مسافة قريبة. وهناك طريقة بسيطة لمدمني هذه الأجهزة الذكية لتخفيف إجهاد العين وتتمثل في تكبير حجم خط الكتابة على الجهاز كلك يجب وضع مرشح ضوئي (فلتر) على النظارة الطبية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية الضارة.
الأسبرين يضعف النظر
أكدت دراسة أسترالية بحثت في معلومات جمعت على مدى 15 عاماً، أن تناول قرص أسبرين على الأقل أسبوعياً يرتبط بالإصابة بضعف البصر، المرتبط بكبر السن.
وكتب الباحثون في دورية جاما للطب الباطني، أنه حالياً يجري استهلاك أكثر من 100 مليار قرص أسبرين سنوياً، ويشيع استخدام الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وفي 2011 خلصت دراسة أوروبية إلى أن كبار السن، الذين تناولوا الأسبرين يومياً أكثر عرضة بمقدار الضعفين، للإصابة بضعف البصر؛ مثل الضمور البقعي، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، ما دفع المشرفة على الدراسة الجديدة، جي جين وانغ، إلى محاولة تأكيد هذه النتائج.
وحصلت وانغ من جامعة سيدني وزملاؤها على معلومات عن 2389 شخصاً؛ تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، ومن بين هؤلاء قال 257 شخصاً أنهم تناولوا الأسبرين مرة أسبوعياً على الأقل.
وفي نهاية الدراسة أصيب 63 شخصاً بما يسمى الضمور البقعي الرطب، وهو النوع الأكثر حدة، وأصيب 5.8 في المئة من مستخدمي الأسبرين بانتظام بفقدان الرؤية، مقارنة بإصابة 2.3 في المئة من الأشخاص، الذين لم يتناولوا الأسبرين بشكل منتظم.
وكتبت وانغ وزملاؤها «يرتبط استخدام الأسبرين بانتظام بزيادة خطر الضمور البقعي (الرطب) المرتبط بكبر السن، بعيداً عن تاريخ أمراض القلب والشرايين والتدخين»، وعلى رغم ذلك حذروا من أنه لا توجد أدلة كافية تفيد بأن تناول الأسبرين يؤدي إلى هذه الحالة.
وقالت وانغ: «مازلنا بحاجة لجمع المزيد من الأدلة»، لكن في تعليق نشر مع الدراسة حذر سانجاي كول وجورج دياموند من أن الدراسة لها حدود، وأوضحا أن الدراسات السابقة خلصت إلى نتائج متباينة عند النظر في استخدام الأسبرين وفقدان البصر.
وكتب الباحثان أن الأدلة ليست مقنعة بما فيه الكفاية لتغيير طريقة وصف الأطباء للأسبرين، وخاصة مع فوائده في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكتبا «في التحليل النهائي تتخذ أفضل القرارات في استخدام الأسبرين عن طريق الموازنة بين المخاطر والفوائد، وفقاً للتاريخ الطبي لكل فرد وتقدير حجم الاستفادة».
إقرأ أيضا لـ "محمد حسن خلف"العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ
دراسات عن ضعف البصر
شكرًا للاستاد محمد حسن والدكتور والمتخصص في فحص العيون لتوضيحه بعض النقاط المهمه والتي بالفعل نتمعن في دراسته والاستشارات المفيده وله باع طويل وعمل لدي وزارة الصحه بكل اخلاص وهذا هو يقدم لنا الكثير لك الشكر ونتما ان تزودنا بما هو احدث في المستقبل