أعربت في مقال سابق عن فخري بوجود بحرينيين مؤثرين على مواقع الإعلام الاجتماعي، وأكتب هنا عن فخري أيضاً بوجود فرق بحرينية أثبتت حضورها وتأثيرها الكبير عبر تلك المواقع.
فريق البحرين للإعلام التطوعي، ومنشن شباب، وفريق قوة الكلمة لتطوير الذات، ومبادرة ابتسامة، وسواعد إيجابية، وبصمة خير، ولجنة شباب المجلس الأعلى للمرأة، و كن مستعداً التطوعي، وشباب الخير التطوعي، وتراحم، وفينا خير، ورؤى للتطوير، وحلم إنسان التطوعي، وغيرها الكثير هي فرق من بينها من سررت بالعمل معه عن كثب أو تابعت نشاطه بشغف على مواقع التواصل الاجتماعي، ولتعذرني فرق أخرى لا يتسع المجال هنا لذكر اسمها.
ومع الإشارة إلى أن هناك فرق متخصصة بالإعلام الاجتماعي، أي أن مجمل عملها ونشاطاتها تدور حول هذا النوع من الإعلام، لكن يجب في الوقت ذاته عدم إغفال فرق تطوعية أخرى برعت كثيراً في استخدام الإعلام الاجتماعي، حيث خصصت اثنين أو ثلاثة من أعضائها لإدارة ظهور الفريق عبر هذه الوسائل، وقائمة الأمثلة هنا تطول، من بينها جمعية أيادي صاحبة مشروع «بيتكم بيتنا»، وفريق مبادرة فعاليات تاء الشباب، وحملة جويرية ودكان جمعية أمنية طفل وغيره الكثير.
باعتقادي الشخصي، أن بروز فريق إعلام اجتماعي متخصص وقوي هو أصعب وأهم من بروز شخص واحد، فنحن نحتاج إلى تعزيز ثقافة العمل الجماعي في كل مناحي حياتنا ومن بينها الإعلام الاجتماعي، ولكن الأهم من ذلك كله هو الديمومة أو الاستمرارية، فأكثر ما يثير الحزن هو رؤية الفرق تتفكك ويخرج من بينها أشخاص ليشكلوا فرقاً أخرى مشتتة تعمل تحت عنوان واحد، وهذا أمر ربما لمسه البعض كثيراً هنا في البحرين.
لقد عمل النادي العالمي للإعلام الاجتماعي طيلة السنوات السابقة، ومن خلال عدد كبير من المحاضرات وورش العمل والمؤتمرات وغيرها على تدريب عدد كبير من الشباب على إدارة ظهورهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، والمسائل المتعلقة ببناء الاستراتيجية وانتاج المحتوى وطرق نشره وقياس الأثر وإعادة التقويم.
وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى بعضاً من هؤلاء الشباب وقد انخرطوا في فرق تطوعية في مجال الإعلام الاجتماعي، فيما نرى بعضهم الآخر يشغل وظيفة أخصائي إعلام اجتماعي في هذه المؤسسة أو تلك ضمن فريق متكامل متخصص بالإعلام الاجتماعي.
ومن أهم ما يضمن استمرارية الفريق التطوعي وتعزيز أثره ونتائج عمله هو وجود آليات أو دستور عمل واضح يحدد لكل شخص مهمة معينة، كأن يكون شخصاً ما مسئول عن التصوير، وآخر عن النشر، وثالث عن قياس الأثر، وغير ذلك، أما في المؤسسة فغالباً ما تلزم الإدارة العليا فريق الإعلام الاجتماعي بخط محدد يخدم تحقيق رؤيتها وأهدافها.
ففريق العمل في مؤسسة ما عليه قياس أثر فائدة الإعلام الاجتماعي على الشركة، وكيفة التحسين والتطوير، ودراسة كل شيء لضمان استخدام الشركة الموارد التي لديها كافة بشكل جيد لتحسين مركزها ومتابعة الزبائن بأفضل طريقة.
وسواء أكنت ضمن فريق إعلام اجتماعي تطوعي، أو ضمن فريق في شركة، يجب إدراك أسباب نجاح حملات التسويق عبر الإعلام الاجتماعي، ومن بينها بناء أفضل العلاقات مع العملاء عبر وسائل الإعلام الاجتماعي وسماعهم للحفاظ عليهم، والترويج في جميع شبكات الإعلام الاجتماعي للوصول لشبكات عملائهم المفضلة، التفاعل مع المتابعيين وتشجيعهم للمشاركة بإعجابهم، وتبادل المعلومات والعروض في الأوقات المناسبة، وتقديم الاهتمام الشخصي، والتواضع في الردود، وإعطاء المستهلكين أسباباً خيرية لشراء منتجاتهم.
وهذا ما يؤكد أنه كلما استطعنا دمج فريق الإعلام الاجتماعي في أقسام المؤسسة الأخرى، ورفعنا مستوى التنسيق المشترك بينها، كلما حصلنا على فائدة أكبر من عمل الفرق المتقاطعة.
إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ