أعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود أتراك أمس الخميس (30 يوليو/ تموز 2015) حين فتح عناصر من «حزب العمال الكردستاني» النار على قافلة عسكرية في محافظة شرناق في جنوب شرق البلاد.
وجاء في بيان الجيش «قتل ثلاثة من عسكريينا الشجعان نتيجة هجوم نفذته المنظمة الانفصالية الإرهابية» في إشارة إلى «حزب العمال الكردستاني»، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية. في غضون ذلك، شنت نحو ثلاثين مقاتلة تركية من طراز «أف - 16» أمس سلسلة جديدة من الغارات على مواقع «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات القضائية تحقيقاً مع زعيم أكبر حزب كردي في تركيا صلاح الدين دمرتاش، في تهمة تعود لأكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أنقرة - أ ف ب، دويتشه فيله
أعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود أتراك أمس الخميس (30 يوليو/ تموز 2015) حين فتح عناصر من «حزب العمال الكردستاني» النار على قافلة عسكرية في محافظة شرناق في جنوب شرق البلاد.
وجاء في بيان الجيش «قتل ثلاثة من عسكريينا الشجعان نتيجة هجوم نفذته المنظمة الانفصالية الإرهابية» في إشارة إلى «حزب العمال الكردستاني»، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية. وأشار الجيش إلى أن عناصر من «العمال الكردستاني» نصبوا كميناً للقافلة العسكرية أثناء تنقلها على طريق في منطقة أكتشاي في ولاية شرناق، على الحدود بين سورية والعراق، وحيث كانت تنفذ عملية أمنية.
وتابع البيان أن «طائرات من دون طيار ومروحيات عسكرية ووحدات «كوماندوس» أرسلت إلى مكان الحادث»، مشيراً إلى أن «إرهابياً» قتل في الاشتباكات والعمليات مستمرة. والحادث هو الأخير في سلسة هجمات جاءت بعدما أطلقت تركيا حملة جوية لقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية ولـ «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق.
ورغم اتفاق لوقف إطلاق نار تم التوصل إليه بين السلطات التركية والحزب منذ العام 2013، شهد الأسبوع الماضي مجموعة هجمات ضد القوات الأمنية نسبت إلى المقاتلين الأكراد.
في غضون ذلك، شنت نحو ثلاثين مقاتلة تركية من طراز «إف - 16» أمس سلسلة جديدة من الغارات على مواقع «العمال الكردستاني» في شمال العراق، وفق ما أوردت القناتان التركيتان الإخباريتان «إن تي في» و «سي إن إن تورك».
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات القضائية تحقيقاً مع زعيم أكبر حزب كردي في تركيا صلاح الدين دمرتاش، في تهمة تعود لأكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية التركية أن السلطات القضائية التركية فتحت أمس تحقيقاً ضد صلاح زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام» و «التحريض على العنف». وتعود وقائع التهمة الموجهة إلى دمرتاش إلى أكتوبر 2014، لكن فتح التحقيق يأتي في أوج حملة تشنها السلطات الإسلامية المحافظة في تركيا على المتمردين الأكراد.
وقالت «الأناضول» إنه قد يحكم على دمرتاش بالسجن حتى 24 عاماً إذا تمت إدانته.
وقاد دمرتاش حزب الشعوب الديمقراطي خلال انتخابات يونيو/ حزيران الماضي للحصول على ما يكفي من المقاعد لحرمان حزب العدالة والتنمية من الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
ومن المعلوم أن هناك مشاعر عداء بين دمرتاش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأكد دمرتاش أمس أن الغارات الجوية التركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ليست سوى «خدعة» لخدمة الطموحات الشخصية للرئيس أردوغان. كما اتهم دمرتاش الرئيس التركي في مقابلة مع وكالة «رويترز» بشن ضربات جوية في سورية والعراق للتصدي للمكاسب التي حققها الأكراد على الأرض وعلى المستوى السياسي، وقال «الرئيس التركي يجر تركيا إلى حرب سعياً لتقويض الحركة الكردية قبل إعادة محتملة للانتخابات». ويجري حزب العدالة والتنمية محادثات للعثور على شريك أصغر في ائتلاف حاكم. لكن إذا أخفق فسيدعو أردوغان لإجراء انتخابات جديدة يأمل خلالها أن يستعيد حزب العدالة والتنمية أغلبيته.
ومن جانبه عبر أردوغان عن ازدرائه لدمرتاش بشكل واضح. وقال للصحافيين في الصين عندما سئل عن دمرتاش: «إنه لا يستطيع أن يتخذ موقفاً من حزب العمال الكردستاني الذي صنفته أوروبا والولايات المتحدة منظمة إرهابية... تدرب أخوه في الجبال... وسيركض هو نحو الجبال إذا وجد الفرصة لذلك».
العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ