تقدم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، الجنازة العسكرية التي أقامتها الوزارة اليوم الخميس (30 يوليو/ تموز 2015) بساحة قلعة الشرطة لشهيدي الواجب ناويد أحمد نزار ، وحامد رسول عارف ، واللذين استشهدا صباح الثلاثاء (28 يوليو/تموز 2015) ، إثر حادث إرهابي غادر بمنطقة سترة ،وذلك بحضور السفير الباكستاني لدى مملكة البحرين ، وعدد من أفراد عائلتي شهيدي الواجب .
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، بدأت مراسم الجنازة العسكرية بدخول نعشي الشهيدين بمرافقة حرس الجنازة .والتي تلاها الكلمة التأبينية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون “
صدق الله العظيم
الحمد لله الذي شرفنا سبحانه بان يكون قدرنا تحمل مسئولية الأمن في هذا البلد العزيز ، وأن التعامل مع الحوادث الإرهابية هي مسؤوليتنا بلا شك واجب علينا ، وإننا اليوم نقف بإجلال وخشوع لأرواح شهداء الواجب، مستذكرين بكل الوفاء والتقدير من مضوا في قافلة الشهداء وفي موكب الخالدين ، لتظل دماؤهم الزكية مناراً للأجيال وصفحة ناصعة في تاريخ الوطن، واليوم نودع أثنين من رجال الأمن سلكوا طريق الشهادة ولبوا نداء الواجب.
وعهداً علينا أن نمضي على نهجهم وما ضحوا من أجله ، وأن دماؤهم الزكية أمانة في أعناقنا ، وأن من ارتكب أو من ارتكبوا هذه الجريمة ألاثمة عامدين متعمدين سوف يلقون عقوبتهم القانونية ولكن هؤلاء و من في حكمهم يستحقون عقوبة الإعدام جزاء لهم و عبرةً لمن ينوي القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية.
وأقدم خالص العزاء لأسر الشهداء وذويهم وأدعوا لهم بالرحمة والمغفرة والرضوان متمنياً للمصابين الشفاء العاجل ، معاهدين الله أن نظل الأوفياء لهذا الوطن ، باذلين من أجله أرواحنا في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه .
وفي ختام مراسم الجنازة تفضل وزير الداخلية بتسليم راية الوزارة إلى أهالي الشهيدين ، ثم تلي الدعاء للشهيدين بالرحمة والرضوان .
هذا وقد تقدم وزير الداخلية ، جموع المشاركين في الصلاة على جثمان شهيدي الواجب بمسجد القلعة .
ورفع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خالص التعازي للقيادة الحكيمة وللشعب البحريني الوفي باستشهاد أثنين من رجال الأمن البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ، معربا عن شكره لكل من بادر بتقديم العزاء بشهداء الواجب من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين ، أو من خارجها من الأشقاء والأصدقاء من مختلف دول العالم ومنظماته .