يجري خفر السواحل الأمريكي تحقيقات في تسرب نفطي كبير ظهر قبالة الساحل الجنوبي لولاية كاليفورنيا الى الغرب من سانتا باربره أمس الاربعاء في موقع ليس ببعيد عن تسرب مماثل وقع بالمنطقة في مايو ايار الماضي.
وقالت سوندرا-كاي كنين المتحدثة باسم خفر السواحل إن البقعة النفطية -التي تنتشر على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة في مياه المحيط الهادي وعلى بعد كيلومتر واحد من الشاطئ- رصدت قبالة شاطئ جوليتا ولم يعرف بعد مصدرها على وجه الدقة.
ووصف خفر السواحل -الذي استخدم السفن في نقل طاقم بحري للانقاذ الى موقع بقعة الزيت وفريقا للمراقبة بالهليكوبتر- التسرب بانه "طبقة رقيقة لامعة" اعتبرت غير قابلة للسحب ومن المتوقع ان تتشتت من تلقاء نفسها.
وفي مايو ايار الماضي تسربت كمية من النفط الخام تعادل 2400 برميل الى الشاطئ وفي مياه المحيط الهادي على بعد 25 كيلومترا الى الغرب من شاطئ جوليتا وهو التسرب الذي حدث اثر انفجار انبوب للنفط على طول ساحل سانتا باربره فيما لم ترد أي علامات على الفور بشأن وجود صلة بين الواقعتين.
وقال اندريا اندرسون بخفر السواحل الامريكي متحدثا عن التسرب الاخير "لا نعرف بعد المصدر على وجه الدقة".
وحث خفر السواحل الاهالي على الابتعاد عن منطقة التسرب على الرغم من عدم اغلاق اي شواطئ فيما قال مسؤولو الصحة بالمنطقة إن البقعة لا تمثل خطرا فوريا على الجمهور.
وقال مركز التنوع البيولوجي إن التسرب يضيف مصدرا جديدا للقلق البيئي الناتج عن الأنشطة البحرية لتنمية مشروعات الطاقة.
وقالت ميوكو ساكاشيتا المتحدثة باسم احدى جماعات الحفاظ على البيئة "سنرى تسربا بعد تسرب إذا لم نغلق منصات الحفر العتيقة هذه وانابيب النفط".
ونفقت وتلوثت طيور وحيوانات بحرية بمنتجات نفطية ضمن الخسائر المسجلة في الحياة البرية بعد انفجار أنبوب النفط في مايو ايار الماضي. وتقع تلك المنطقة المنكوبة على طرف محمية بحرية وطنية ومحمية تحت الماء تعد موطنا للحيتان والدلافين وأسود البحر وغيرها من الثدييات البحرية إلى جانب نحو 60 نوعا من الطيور البحرية وأكثر من 500 نوع من الأسماك.