أكد كل من البيت الأبيض والاستخبارات الأفغانية وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان، ثاني أهم مطلوب للولايات المتحدة بعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وذلك في ظروف غامضة بمستشفى في باكستان منذ أكثر من عامين ، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (30 يوليو / تموز 2015).
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز ، إن واشنطن على دراية بتقارير عن وفاة الملا عمر، وإنها تراها تقارير «ذات مصداقية». وجاء ذلك بعدما أكّد المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقي نبأ الوفاة، وقال إن الملا عمر توفي في أحد مستشفيات كراتشي في أبريل (نيسان) 2013 في ظروف غامضة.
وحسب مصادر أفغانية مطلعة، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن 3 قادة بارزين مرشحون لخلافة الملا عمر، الأول الملا سردار يعقوب، نجل الملا عمر، الذي تخرج في مدرسة دينية في مدينة كراتشي الباكستانية، والمرشح الثاني هو الملا أختر منصور، النائب الأول لزعيم الحركة، الذي يحظى بفرص جيدة كذلك لتولي زعامة طالبان. أما المرشح الثالث فهو القائد العسكري الميداني في طالبان الملا ذاكر قيوم، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو ومدير العمليات العسكرية الحالية في أفغانستان.
ولا يستبعد حصول انشقاقات كبيرة في صفوف مقاتلي طالبان بعد التأكد من وفاة زعيمهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تغير الولاءات وانضمام البعض إلى صفوف تنظيم داعش الذي يجند مقاتلين جددا في أكثر من ثلاث ولايات أفغانية شرق البلاد وشمالها.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن وفاة الملا عمر المؤسس الفعلي لحركة طالبان وزعيمها الملقب بـ«أمير للمؤمنين». فقد أعلن مرارا عن وفاته منذ أن توارى عن الأنظار عقب الغزو الأميركي لأفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
والملا عمر الملقب أيضا بـ«المجاهد» وُلد عام 1960 من أسرة بشتونية من قریة «تشاه همت» التي تقع بمدیریة «خاكریز» بولاية قندهار عاصمة الجنوب الأفغاني.