على الرغم من عدم إعلام المواطنين بكل ملامح ظروف المرحلة الاقتصادية المقبلة، وعلى الرغم من نفي الحكومة المهلهل لبعض ما نشر بخصوص إعادة توجيه الدعم للسلع والخدمات المدعومة حكومياً، إلا أن الأمر اليوم أكثر وضوحاً من قبل، وواضح وضوح الشمس في كبد السماء أن الحكومة ستعيد توجيه الدعم قريباً، لتقدمه بصيغ مختلفة عن الصيغ الحالية.
ليست مشكلة أن تقوم الحكومة بمراجعة آلية تقديم الدعم بشكل مستمر، وعلينا جميعاً أن نفهم أن ماكان صالحاً أمس ليس بالضرورة أن يكون صالحاً اليوم، وأن الأوضاع الاقتصادية في كل العالم ليست ثابتة بل هي متغيرة وبشكل سريع، وتغير الأوضاع الاقتصادية لابد أن يصحبه تغير في السياسات الاقتصادية لتواكب هذه السياسات الواقع كما هو.
ولكن ليس ما سبق وحده هو ما يجب أن نفهمه ونستوعبه ونحسب له الحسابات حكومة وشعباً، وإنما يجب أن نفهم أيضاً كل التأثيرات التي سيتأثر بها المواطن، ولو سُئلت شخصياً عن الدعم الذي تقدمه الحكومة للحوم وللكهرباء وغيرهما، وهل أوافق أن يذهب هذا الدعم إلى غير المواطنين، فسأقول لا أوافق على ذلك أبداً لأن اقتصادنا محدود ومواردنا محدودة فكيف أقبل أن تدفع الحكومة ديناراً أو دينارين لكل كيلو لحم يستخدمه غير المواطن؟ وكيف أقبل أن تدفع الحكومة 700 فلس لكل وحدة ماء يستخدمها غير المواطن أي أنه يدفع أقل من 10 في المئة من القيمة الفعلية لوحدة الماء، وهكذا بالنسبة لبقية السلع والخدمات التي تدعمها الحكومة ويستفيد منها الجمل بما حمل ولا ميزة للمواطنين على غيرهم في ذلك.
ولكن ليس ذلك هو ما يجب أن يكون في الحسبان فقط إذا قررنا إعادة توجيه الدعم، وإنما يجب أن نكون واعين في إعداد الآلية الجديدة إلى ضرورة ألا يتغير على المواطن أي شيء مما يتمتع به حالياً ويجب وضع آلية تضمن عدم تأثر المواطن كلياً بشكل سلبي بل إن استطعنا أن نجعله أكثر استفادة من قبل فهذا أمر محمود وخصوصاً أننا سنوفر الملايين من إعادة توجيه الدعم.
الأمر الآخر والأهم يتعين علينا أن ندرك بأن إيصال الدعم مباشرة إلى المواطن لن يحميه من ضرر إعادة التوجيه، وإنما يجب أن نقدم دراسة واقعية للتغيرات التي ستطرأ على السوق التي يشتري منها المواطن سلعته الأساسية وغير الأساسية، فلن يكون هناك معنى لثلاثة دنانير أو حتى عشرة دنانير تقدمها الحكومة إلى المواطن عوضاً عن رفع الدعم عن اللحوم إذا ارتفع سعر صحن الكباب الذي يشتريه بدينار إلى ثلاثة دنانير مثلاً فبهذه الطريقة سيدفع المواطن كل ما يحصل عليه هو وأسرته في وجبة عشاء واحدة!
أيضاً نحتاج دراسة وافية لما ستؤول إليه أسعار البناء مثلاً أو أي أعمال ضرورية أخرى يقوم بها غير المواطنين وكيف ستكون الأسعار بعد أن يدفع صاحب العمل فاتورة الكهرباء لعامله 300 دينار بعدما كانت لا تتجاوز 20 ديناراً مثلاً، بل وحتى الحلاق الشعبي إذا اشترى كيلو اللحم بثلاثة دنانير وإذا دفع فاتورة كهرباء لمحله وسكنه بأضعاف ما يدفع الآن فإنه لن يحلق ذقن المواطن بدينار بالتأكيد، والأمر يسري على بقية الأنشطة التجارية الكبيرة والصغيرة كمحل البيتزا أو حتى السمبوسة!
نحتاج دراسة واقعية لمختلف الجوانب، قبل أن يغرق المواطن في دوامة الأسعار الجديدة، وإلا فسنشهد ارتفاعاً خرافياً في كل السلع في السوق وربما ندفع حكومة وشعباً فاتورة تزيد على ما ستوفره لنا إعادة توجيه الدعم.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ
كفيت ووفيت
مقال عين العقل هذا الي كان يدور في بالي من زمان
انتم في زمن رديئ
عليكم بالاقتصاد والتعاون فيما بينكم والتكافل الاجتماعي.. وهذا العمل الفئة الناجية
الله يستر
انا خايف من اليوم التي تعجز الدوله عن دفع الرواتب
والله المستعان
الله ربي
يعني هو غير المواطن جاي يستثمر في البحرين
ولا جاي على باب الله.... من اللاساس قولو ما نبغي احد عندنا
ايران هي السبب
ايران هي السبب
عجبي!!
يريدون ان يلهوا الناس بلقمة العيش، بدل عن المطالبة بحقوقهم!!! لكم الله يا شعبي الأبي
الطول في العرض
يعني طالعه طولها في عرضها بعطونك الدعم في جيس وباخذون أزيد منه من الجيس الثاني
العمليه بسيطه
توجيه كل الدعم للمواطن اولا .. اذ ان المستفيد الرئيسي هم الاجانب باعتبارهم الاغلبيه . رفع الرواتب ثلاث اضعافها هو الحل
الاسعار
بالطبع أسعار السلع الاساسية التي يقدمها سوف ترتفع كون أسعار اللحوم ، الماء والكهرباء سوف ترتفع ال ثلاثة أضعاف ع الاقل من هنا لا بد قيمة أضافية سوف تحتسب ال السعر الاصلي الذي كان قبل أعادة توجيه الدعم.
أنا أقول خلهم يرفعون عن السمبوسة - الكلسترول والدهون غربلتنا
بس لا يرفعونها عن الرويد والجرجير لأن الدختر وصانا ابها وبس وسلامتكم.
كلام منطقي
اذا كان عندي مؤسسة صغيرة ورفع الدعم عن الكهرباء والماء مثلاً، فسوف أطر لرفع اسعار بضاعتي التي ابيعها وبذلك سيرتفع السعر على المواطن المطحون اصلا أو أني سوف اتحمل مصاريف اضافية على المصاريف الحالية والتي هي بدورها قاصمة ظهر اصحاب المؤسسات الصغيرة، يعني في كلا الحالتين المواطن الفقير سيزداد فقر وظلم على ماهو عليه الآن
مقال جميل ولكن
ولكن ليس هذا ما تحب ان تسمعه الاذان الحكوميه لانه صوت المواطن اولا ولانه كلام حق ثانيا
كلام جميل جداً
أتمنى المزيد من الكتابة في الشأن الاجتماعي لما فيها من منفعة و ثقافة عامة تنور الجميع
احم احم
هو الموضوع مو بهذا التعقيد ؟ انا اللي اعرفه عن طبيعة تفكير البحرينيين بيشوفونك سمين اشوي فبيبوكون من عندك اشوي وبيعطون واحد محتاج اكثر ؟
يعني خل في بالك الكل راح ياخدون من حصته بحيث ما يتضرر احد ؟ يعني بصورة اوضح احنا في البحرين ما عندنا حراميه ؟ لكن كلنا حرامية حسب الحاجة ؟
لكن الشي المتعب في تفكير البحرينيين انهم ايناقشون موضوع اشلون انمشي الامور ؟ هناك عدة حلول لكن ديون الدولة هي ديون لازم ترجع للبنوك ومصادر التمويل اشلون الدولة راح اتسدد الديون وحاجات الدولة والمواطنين اتزيد يوم بعد يوم
المواطن خسران
الاجنبي مستفيد من خيرات البلد عايش بلاش بالاصح المواطن هو المتضرر الاجنبي تصرف له علاوة سكن وعلاوة غربة وتامين صحي حتى ثلاث دينار بلاش للفحص الطبي لانه فتح فايل ،فحص ، مختبر ، أشعة ، تطعيم ، رعاية كل هذة تكلف الدولة والى جانب المواصلات سيارة من الشركة وبترول بلاش مستفيد
راحت علينا اجمعو الحنطه لسبع سنين عجاف
يا جماعه مو بس اللحم الحين حتى الكهربا والماي بيشيلون الدعم منها والبترول يعني بناكل هوا ,, هالفقير ويش بيسوي واللي حالته كانت متوسطه بيصير فقير وهالحكومه كل ما الواحد فكر يسكت يقولون لك لا تسكت واحتج واعترض على هالقرارات ,, ويش ناووي يسوون فينا مو داري
نحن دول حسب البركة والدراسات خلها لغيرنا
حسب البركة تعني بمفهوم البعض هو العمل الغير مدروس والعشوائي لذلك فقدنا ثرواتنا الطبيعية واحدة تلو الأخرى بسبب الهمجية في العمل. مثلا الثروة المائية كانت تكفي دولة البحرين وتغمر الأراضي البحرينية للزراعة والشرب والاستخدامات الأخرى وهي ثروة طبيعية اشتهرت بها بلدنا منذ القدم. طيب كيف دمّرت هذه الثروة ؟ الثروة السمكية ايضا تدهورت لنفس السبب والدفان العشوائي اكبر الاساب.
لذلك طالما نحن سائرون على نفس النهج فنتوقع التخبط في كل شيء
انا ياولد ميرزا بس ابغي اعرف كيف سيحسب العدد الثاني على المقتدر
لدينا من الكبار من اي نوعية واقصد من يملك المال الوفير بحكم عائلته او منصبه او تجارته وما اكثرهم كيف سيتم احتساب كهرباء منزله الثاني والثالث والرابع لديه بيت في الدره لديه بيت في أمواج لديه بستان لديه استراحه لديه فيلا كل ذلك باسمه هل سيتساوى مع الفقراء وأقول اشك في ذلك فلديكم الكثير من المخرجات لهم والفقير سيصيبه الراش لكن البلاء ببصم ممثلينا في مجلس النواب وهاهو خبر الصادم لكم في سياق الاخبار المنشور في الجريدة لهذا اليوم تابعوه
الفائدة للأجنبي
ستدفع للمواطن خمسة دنانير وسيشتري وجبة عشاء بعشرين دينار،هذه القرارات ضد المواطن الذي يشعر بأنه أصبح غريب، الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن!!! الأجنبي التاجر هو من سيستفيد مع الحكومة لأن أغلب المحلات لأجانب(حلاق،خباز،سمبوسة،مطاعم،خضار،كراجات)يعني كل شيء بيد الأجنبي والمواطن من سيهلك
علي الله
علي الله ياصاحبي والاجنبي على وظيفه تان مو مشكله
وفرة هنا وشح هناك
مال البخيل ياكله عيار
طبلة الاذن؟
استاذى العزيز
ك وهل هذا الكلام الجميل يحرك طبلة أذان المسؤلين ان هذا الدعم كما يسمونه؟كلا والف كلا.
رايحين وطي
بدل رفع الدعم عن المشاريع الصغيرة ودكاكين السمبوسة، من الاولى رفع الدعم عن الشركات الكبرى التى لا يدخل شيء من ارباحها ميزانية الدولة امثال شركة البا وشركة طيران الخليج وغيرها من الشركات التي تحصل على مئات الملايين سنويا من ميزانية الدولة ولا يستفيد منها المواطن فلس احمر.
توطين الصناعة و التجارة
الاجانب مستفيدين و من القدم من رخص الاسعار و الدعم في البحرين و مساهمتهم في تطوير البلد صفر و مثال البرادات الكبيرة في البحرين لا تنتج و لا تعلب اي شي في البحرين و كله مستورد مع بان ممكن توطين جميع هذة المعلبات في البحرين و لكنهم يستوردون من الخارج و يخزنونة و يبيعونة فقط و بحولون الارباح للخارج و البحريني المستفيد فقط هو مجموعة وظائف الكاشير في الواجهة للتغطية على العمالة الاجنبية