العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ

«المجلس النوعي» يطلق مرحلة البحث عن وظائف لـ 10 مكفوفين ضمن المرحلة الأولى بمشروع «ندعمهم»

«الصداقة»: نحو 500 مكفوف بحريني... و«المعهد السعودي» يدعو المؤسسات والشركات لدعم المبادرة

المجلس النوعي مكرماً «الوسط»
المجلس النوعي مكرماً «الوسط»

أطلق المجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة مرحلة البحث عن وظائف لـ 10 مكفوفين من خريجي الثانوية العامة فما فوق وذلك ضمن مشروع (ندعمهم) لتوظيف وتدريب وتأهيل وإدماج المكفوفين والذي يأتي بالتعاون مع وزارة العمل ومعهد بريدج لحلول التدريب وجمعية الصداقة للمكفوفين والمعهد البحريني السعودي للمكفوفين.

وفي ذلك قالت المدير التنفيذي للمجلس صفية صالح آل شهاب خلال مؤتمر صحافي عقد صباح يوم أمس الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015): «العدد المستهدف من المشروع حالياً هو 10 متدربين على أن يتم توظيف 5 متدربين قبل البدء في عملية التدريب والخمسة الآخرين تحضر البرنامج للاستفادة ويمثلون عدداً احتياطياً في حال انسحاب أي من المتدربين لأي سبب»، مشيرة إلى أن المجلس تلقى حتى الآن 17 سيرة ذاتية من المكفوفين.

وأضافت بأن المؤسسات التي سوف تقوم بتوظيف المكفوفين يمكنها الاستفادة من المشاريع التي تطرحها وزارة العمل مثل «مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين (2)» و ستحصل المؤسسة بموجبه على مميزات تتمثل في دعم الرواتب والذي يصل إلى 200 دينار شهرياً إضافة إلى تكاليف تدريبية تصل إلى 1,200دينار، كما وسيقوم المجلس بالتعاون مع الجمعية والمعهد بضمان تزويد المكفوف بالمهارات التي تتطلبها الوظيفة ضمن برنامج تدريبي.

وتحدثت عن تفاصيل المشروع، إذ ذكرت بأن المرحلة الأولى تشمل أيضاً عدداً من الخدمات للمؤسسات وهي توفير السيرة الذاتية، ترتيب المقابلات، تحديد الاحتياجات التدريبية الخاصة بالوظيفة، دعم رواتب الموظفين واحتساب الموظف عن 2 في نسبة البحرنة إلى جانب إتمام إجراءات التوظيف لدى الجهات المعنية.

وتطرقت إلى مرحلة التدريب والتي تصل إلى 19 أسبوع، تختص 15 منها في المعهد و 4 أسابيع على رأس العمل، منوهة إلى أنها تشمل استخدام الحاسب الآلي الناطق، رعاية المراجعين، التواصل مع الآخرين، الرد على المكالمات، أخذ الرسائل وتحويلها، تحدث اللغة الإنجليزية والولاء المؤسسي إلى جانب تطوير الأعمال.

وأضافت بأنه ولتأكيد تحقيق الاستفادة القصوى من التدريب سيتم استخدام عدد من الخطوات وهي الاستعانة بمدربين متخصصين في تدريب فئة المكفوفين، توفير مادة تدريبية بلغة (بريل)، و جهاز (برونتو) إلى جانب التوجيه، فيما أشارت إلى مرحلة التأكد من إدماج الموظف في وظيفته خلال 4 أسابيع عن طريق عدد من الخطوات وهي قيام الموجه/ المدرب بزيارة الموظف في مكان العمل وتقديم التوجيه والدعم الفني اللازم لتأكيد الاندماج وتحديد المسار التدريبي المناسب للموظف لضمان التطور في السلم المهني.

وقالت: «أرى بأن على المؤسسات التسابق لدعم هذا المشروع من خلال توظيف المكفوفين فيه، وذلك كونهم فئة حريصة على انتهاز أي فرصة عمل وتقديم سلوك مهني إيجابي رائع، فئة تمتلك كفاءات طبيعية للعمل وتوافر التكنولوجيا التي تساعد على نجاح المكفوفين في العمل (الحاسب الآلي الناطق، جهاز برونتو) بالإضافة إلى الحصول على دعم في التوظيف (التكلفة والإجراءات)».

وأضافت بأن ذلك يعتبر جزءاً من المسئولية الاجتماعية للمؤسسة ودعم لثقافة (الريادة) في البحرين وإدخال السعادة على نفوس المكفوفين وأسرهم ورفع العوز عنهم.

وفيما يخص مميزات التوظيف، فقد ذكرت بأنه سيتم مساعدة المؤسسة في الاختيار لتقييم كفاءات المتقدمين، تدريب الموظفين، أرشاد الموظفين، تهيئة مكان عمل المكفوف بالشركة وتوفير الأجهزة المطلوبة لإدماج المكفوف في العمل، علاوة تشجيعية فترة التدريب إضافة إلى دعم رواتب الموظفين والتكفل بإتمام إجراءات توظيف المكفوف مع الجهات المختصة مثل وزارة العمل والتأمينات وغيرها ومتابعة الإنتاجية والإدماج بالعمل.

هذا ووجهت شكراً لكل من مؤسسة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية لتبرعهم بخمسة أجهزة برونتو ونادي روتاري المنامة لتبرعهم بثلاثة أجهزة برنتو ووزارة العمل لدعمها الرواتب ومعهد بريدج لحلول التدريب المعني بالتدريب والإرشاد وجمعية الصداقة للمكفوفين والمعهد السعودي للمكفوفين لدعمهما عملية التدريب والإرشاد.

ومن جانبها، سبق أن ذكرت رئيس المجلس النوعي آمال يوسف المؤيد بأن المجلس يرى واجبه الاجتماعي في دعم هذه الفئة، حيث يهدف من وراء تمويل المشروع إلى زيادة مساهمة المكفوفين في الاقتصاد الوطني عامة وقطاع التجزئة خاصة من خلال توظيفهم وتمليكهم الكفاءات والأدوات اللازمة للنجاح أسوة بباقي أفراد المجتمع، كما يعكس مسئولية الشراكة الاجتماعية تجاه قضايا التنمية البشرية التي تخدم الشرائح المجتمعية كافة، مشيرة إلى أنه ولتحقيق هذا الهدف تبرعت مؤسسة يوسف وعائشة المؤيد للأعمال الخيرية بخمسة أجهزة (Pronto) لكل مكفوف يتم توظيفه، وهو جهاز متطور يساعد المكفوفين على التواصل مع الآخرين من أجل أغراض العمل والحياة.

وقالت: «إن مشروع (ندعمهم) تم دراسته والتخطيط له من أجل تدريب وتوظيف فئة المكفوفين ومن في حكمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لمساعدتهم في مواجهة تحديات الحياة والانخراط في مجال التدريب والعمل ونتطلع إلى إنجاز هذا المشروع بجهود مشتركة».

أما رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي فقد أشار إلى أن في مملكة البحرين نحو 500 مكفوف بحريني من المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية، منوهاً إلى أن أكثر التحديات التي تواجههم هي التدريب والتوظيف، فيما أثنى على جهود المجلس النوعي للشراكة معهم لمواجهة هذا التحدي ووجه شكراً للداعمين.

وقال: «قامت وزارة التربية والتعليم في السنوات القليلة الماضية بتخصيص بعثات دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة وزادت عددها هذا العام فبعد أن كانت 50 بعثة باتت 150 بعثة وعليه سيتخرج جيل من المكفوفين من الجامعيين وسيحتاجون للتوظيف ونأمل بأن نكون مستعدين لذلك من خلال شراكة مجتمعية حقيقية».

ومن جانبه، قال مدير الجمعية علي حاجي إنهم يسعون لتدريب المكفوفين لمساعدتهم للحصول على وظائف، داعياً الشركات والمؤسسات والقطاع الحكومي للتعاون معهم لخدمة هذه الفئة القادرة على العطاء على حد وصفه.

ولفت إلى أن الجمعية حلت مشكلة المواصلات للمكفوفين الحاصلين على وظائف كما وسعت لتذليل الصعوبات أمامهم في حدود إمكانياتها، في حين تحدث مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد محمد الخياط عن المعهد، إذ أشار إلى أنه مؤسسة علمية أُنشئت في العام 1974 باسم معهد النور للخليج العربي للمكفوفين ويضم طلاب دول مجلس التعاون العربية والإسلامية وتخرج منه عدد كبير منهم، كما التحق البعض منهم بجامعة البحرين وتوظف في الجامعة.

وأضاف أنه وفي العام 1997 تم توقيع مذكرة تفاهم بين البحرين والمملكة العربية السعودية واختيار اسم المعهد البحريني السعودي للمكفوفين وحالياً المعهد تشرف عليه رسمياً وزارة التربية والتعليم.

وذكر أن أهداف المعهد تنصب في تأهيل المكفوفين والكفيفات من أبناء مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وأبناء دول منطقة الخليج العربية علمياً وتربوياً وثقافياً وتقديم الرعاية لهم والعناية بهم اجتماعياً وصحياً ومعيشياً، وذلك لإعدادهم ليكونوا أعضاء نافعين وليشاركوا المجتمع بقدراتهم وطاقاتهم بالقدر الذي تسمح ظروفهم الجسمية البصرية وليحظوا بالتمتع بمستقبل أفضل.

وفيما يتعلق بدورهم في مشروع «ندعمهم»، ذكر بأنهم شركاء في المشروع، مؤكداً على أن المعهد مفتوح لتدريب المكفوفين في أي وقت لهم.

أما عضو في جمعية الصداقة للمكفوفين وأحدى المتقدمات للمشروع زهراء أحمد علي، قالت: «كنت مبصرة وأعيش حياة طبيعية وأهوى الرسم، وفقدت بصري في المرحلة الإعدادية والتي قضيتها في المعهد والتحقت بمدرسة سترة الثانوية للبنات لمواصلة دراستي للمرحلة الثانوية، والتحقت بإحدى الجامعات الخاصة ودرست تخصص إدارة الأعمال لأكون أول خريجة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة ولا أنسى حجم التصفيق لي في حفل التخرج».

وأشارت إلى أنها ومنذ تخرجت من الجامعة بدأت مرحلة البحث عن وظيفة ودخلت عدداً من مقابلات التوظيف وتم وضعها على قوائم الانتظار، إذ قالت: «أعتقد بأن بعض الشركات مازالت غير مقتنعة بقدرات المكفوف وقدرته على العمل حتى وإن كان يحمل مؤهلاً جامعياً، فيما أرى بأن المبادرة من شأنها أن تغير هذه النظرة وتثبت لهم بأننا قادرون على إبهارهم.

زهراء مكفوفة تقدمت للمشاركة في مشروع «ندعمهم» - تصوير : عيسى إبراهيم
زهراء مكفوفة تقدمت للمشاركة في مشروع «ندعمهم» - تصوير : عيسى إبراهيم
المؤتمر الصحافي للإعلان عن المرحلة الأولى من المشروع
المؤتمر الصحافي للإعلان عن المرحلة الأولى من المشروع

العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:05 ص

      طيح الله حظكم

      اعرف وحده مكفوفة واخوها متخرجين جامعة البحرين وما وظفتونهم وواحد يماني من زمان توظف وصار مذيع بعد

اقرأ ايضاً