أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة - خلال زيارة قام بها سموه أمس (الأربعاء) إلى وزارة الداخلية - على ضرورة التعامل بحزم مع كافة التنظيمات والجماعات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، مشدداً سموه في الوقت ذاته على سرعة قطع يد الإرهاب من جذورها وتجفيف منابعه ومحاسبة من يقف وراءه قولاً وفعلاً.
ودعا سموه إلى تنفيذ القانون ضد من تتم إدانته في أي عمل إرهابي أو تخريبي للمنجزات والمكتسبات التي تحققت للوطن، مشيراً سموه إلى أن «دول العالم كافة تتصدى للإرهاب بكل قوة وحزم حفاظاً على أمنها واستقرارها، ونحن من حقنا أن نمارس دورنا في مواجهة الإرهاب ونتخذ الإجراءات الرادعة التي تحمي بلدنا وشعبنا».
ووجّه رئيس الوزراء إلى توفير أفضل المعدات المتطورة والمستلزمات التي توفر السلامة والحماية لرجال الأمن من المخاطر التي تحيط بهم أثناء تأدية واجبهم الأمني والوطني خاصة في ظل التطور النوعي في العمليات الإرهابية والتخريبية التي شهدتها البحرين مؤخراً، كما وجّه سموه إلى مراجعة الأنظمة والقوانين التي يجب أن تطبق على الإرهابيين، وذلك لتكون رادعاً يتماشى مع الوسائل المتطورة التي يستخدمها الإرهابيون والتي تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر للبحرين وشعبها.
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ضرورة التعامل بحزم مع التنظيمات والجماعات كافة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، مشدداً سموه في الوقت ذاته على سرعة قطع يد الإرهاب من جذورها، وتجفيف منابعه ومحاسبة من يقف وراءه قولاً وفعلاً.
جاء ذلك لدى قيام رئيس الوزراء صباح أمس الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015)، بزيارة لوزارة الداخلية، إذ دعا سموه إلى تنفيذ القانون ضد من تتم إدانته في أي عمل إرهابي أو تخريبي للمنجزات والمكتسبات التي تحققت للوطن، مشيراً إلى أن دول العالم كافة تتصدى للإرهاب بكل قوة وحزم؛ حفاظاً على أمنها واستقرارها.
وقال: «نحن من حقنا أن نمارس دورنا في مواجهة الإرهاب، ونتخذ الإجراءات الرادعة التي تحمي بلدنا وشعبنا».
وأعرب سموه عن شكره وتقديره للجهود التي يقوم بها جميع منتسبي وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأية فئة أن تهدد المواطن والمقيم في العيش في حياة مطمئنة ومستقرة.
وقال سموه مخاطباً رجال الأمن: «إن مواقفكم وتضحياتكم محل تقدير واعتزاز من جلالة الملك وحكومة وشعب البحرين، وأنا معكم وسأستمر معكم، وجئتكم اليوم لأقدم لكم الإسناد والدعم لمواصلة جهودكم وعملكم، فمسئوليتنا جميعاً هي توفير الأمن للبلد، ولن نحيد عن هذا التوجه».
وأضاف «إن ما يدور في نفسي هو سلامة هذا البلد، ولا نقبل أن يكون التخريب والإرهاب ضمن منهج حياتنا اليومية، فالمجتمع البحريني الذي عرف بتسامحه وحضارته لا يستحق منا أن نسمح لأية جماعة شاذة، تتخذ من الإرهاب والتخريب منهجاً لها، العيش وسطه».
ووجه رئيس الوزراء إلى توفير أفضل المعدات المتطورة والمستلزمات التي توفر السلامة والحماية لرجال الأمن من المخاطر التي تحيط بهم أثناء تأدية واجبهم الأمني والوطني وخاصة في ظل التطور النوعي في العمليات الإرهابية والتخريبية التي شهدتها البحرين مؤخراً، كما وجه إلى مراجعة الأنظمة والقوانين التي يجب أن تطبق على الإرهابيين؛ وذلك لتكون رادعاً يتماشى مع الوسائل المتطورة التي يستخدمها الإرهابيون، والتي تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر بالبحرين وشعبها.
وشدد سموه على أن «من حق رجل الأمن علينا أن نوفر له ما يحقق حمايته أثناء تأدية واجبه في حماية الوطن والمواطنين، وأن الحكومة ستواصل دعمها لوزارة الداخلية ورفدها بكل ما تحتاج إليه من إمكانيات، بما يعزز من جهودها الحالية في حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع».
ونوه سموه بما وصلت إليه كوادر الوزارة من ضباط وأفراد من مستويات متقدمة، وكفاءة في التعامل مع مختلف الجرائم وفي مقدمتها الأعمال الارهابية.
وأعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين إثر التفجير الارهابي الذي استهدف رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في منطقة سترة يوم أمس الأول (الثلثاء)، داعياً سموه المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، موضحاً أن البحرين بإرادة شعبها ستنتصر على قوى الشر والإرهاب التي لا تريد للبحرين وأهلها الخير أو الاستقرار.
وكان في استقبال سموه رئيس جهاز الأمن الوطني اللواء عادل الفاضل، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، وعددٍ من كبار الضباط بالوزارة، وقد بحث سموه معهم آخر التطورات الخاصة بمتابعة التحقيقيات في تفجير سترة الإرهابي، والجهود المبذولة للقبض على المتورطين فيه والمحرضين عليه، بالإضافة الى ما تقوم به وزارة الداخلية على صعيد تحقيق الأمن في مختلف مناطق البحرين بشكل عام.
من جانبهم، أعرب الفاضل والحسن نيابة عن ضباط وأفراد وزارة الداخلية، عن خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على زيارته الكريمة للوزارة، وقالوا: «إن زيارة رئيس الوزراء هي وسام شرف لجميع منتسبي وزارة الداخلية، وإن توجيهات سموه تشكل حافزاً لنا لمضاعفة الجهود، وبذل المزيد من العطاء؛ للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وما تقدمه وزارة الداخلية من شهداء ومصابين من بين رجالها هو شرف للبحرين، إذ لا شيء يعادل التضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن وشعبه».
وأكدوا أنهم يعاهدون سموه والقيادة السياسية وجميع أبناء الشعب البحريني بأنهم لن يترددوا في بذل المزيد من العطاء والتضحيات من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وأنهم سيتصدون بالقانون لكل صاحب فكر منحرف وضال قد يتوهم أنه باللجوء إلى نهج الإرهاب سيتمكن من إعاقة مسيرة الوطن وشعبه نحو التقدم والازدهار.
إلى ذلك، تلقى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، برقية شكر من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وذلك بمناسبة زيارة سموه لوزارة الداخلية.
العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ