قال عاملون في مجال المقاولات والنقل إن شركات بحرينية بدأت استئجار المزيد من القطع البحرية في سبيل مد السوق المحلية بمزيد من الكميات من الكنكري، في ظل أزمة شح في السوق تسببت في رفع الأسعار ونقص بعض المنتجات مثل الطابوق.

وذكر مدير عام مصنع المنارتين للطابوق ميسان الخميري أن هناك حديثاً في السوق عن استئجار مزيد من القطع البحرية، لكنه أشار إلى أن آثار ذلك على السوق لم تظهر بعد.

وتحدث الخميري لـ «الوسط» عن وضع السوق حاليّاً «الكنكري شحيح جدّاً في السوق، والأسعار وصلت إلى 9.2 دنانير للطن مقارنة مع 4.8 دنانير للطن قبل 9 أشهر (...)، اليوم مثلاً أبديت استعداداً لدفع 12 ديناراً للطن للحصول على كميات منه لكني لم أحصل عليها، وهذا يعني أن السوق لايزال يعاني من شح كبير».

وأشار الخميري إلى أن من الصعب الحكم على الخطوات التي يجرى الحديث عنها في رأس الخيمة أو زيادة الكميات دون وجود أثر «ملموس» في السوق.

ولفت الخميري إلى أن مصنعه يعمل بطاقة 60 في المئة من القدرة الإنتاجية في حين تقوم المصانع البحرينية بتحويل تركيزها إلى القطاعات التي يكثر فيها زبائنها، فالبعض يركز على الطابوق في حين يركز البعض على الخرسانة أو الأسقف الجاهزة للتكيف مع النقص الحاصل في الكنكري والذي يدخل في العديد من المواد الأولية المستخدمة في البناء والتشييد.

من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لشركة «يوكو للمقاولات البحرية»، محمد علي المسلم « تمَّ حاليّاً استئجار قطع بحرية من قِبل بعض الشركات البحرينية لنقل كميات إضافية من الكسارات الخاصة في رأس الخيمة بسعر أعلى من سعر كسارة رأس الخيمة الحكومية التي تمتلك أرصفتها الخاصة للتحميل. بينما يتم تحميل الكنكري من الكسارات الخاصة عن طريق ميناء صقر في رأس الخيمة».

وقال المسلم: «بالنسبة إلى شركتنا، تم استئجار قطعة بحرية لتلبية طلبات زبائن الشركة من الكنكري. بالإضافة إلى التخطيط لشراء قطعة بحرية وضمها إلى أسطول الشركة».

وبخصوص الحديث عن التطورات التي تجرى في رأس الخيمة والتي يتم استيراد الكنكري منها، قال المسلم: «تعمل شركة كسارة رأس الخيمة الحكومية على زيادة الطاقة الإنتاجية للكسارة الحالية وتطوير أرصفة بحرية إضافية؛ لتوفير الكميات المطلوبة، والتقليل من طول وقت الانتظار للتحميل».