قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات سلاح الجو السوري قصفت سهلا في شمال غرب البلاد ومنطقة ريف إدلب القريبة بعد ان شن مسلحو المعارضة هجوما في مسعى للتقدم بعمق في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ولها أهمية حيوية بالنسبة للرئيس بشار الأسد.
ويحاول مقاتلو المعارضة دخول سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن الجبال الغربية الساحلية معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الاسد كما انها قريبة من مدينة حماة الى الجنوب الشرقي.
وذكر المرصد السوري ان الطائرات الحربية السورية نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وقال دبلوماسي يتابع الحرب السورية إن مقاتلي المعارضة وصلوا الى الطرف الشمالي للسهل ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات الجيش السوري وهو ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة.
وقال الدبلوماسي "إذا سيطر المقاتلون على السهل فإنهم يستطيعون التقدم جنوبا وعزل حمص وحماة."
وسيطر على معظم محافظة إدلب في وقت سابق من العام (جيش الفتح) الذي شن هجوما كبيرا على القوات الحكومية.
وقال أنصار جيش الفتح المشاركون في هجوم سهل الغاب أمس الثلاثاء إن المقاتلين سيطروا على محطة كهرباء في المنطقة وقالوا إنهم انتزعوا السيطرة على 16 موقعا من قوات الحكومة في الهجوم.
وقال مقاتل من جماعة أحرار الشام وهي ضمن تحالف لقوات معارضة يقاتل في المنطقة إنهم صدوا هجوما للجيش لاستعادة أراض بعد قصف عنيف وغارات جوية.
وقال أبو يوسف المهاجر "الهدف الأساسي للهجوم هو تحرير مناطق ونقل المعركة إلى أراضي العدو ولقد نجحنا الآن في المرحلة الأولى من القتال."
وركز الجيش على الدفاع عن غرب سوريا وهو نهج لمح له الأسد يوم الأحد عندما قال إن الجيش اضطر للتخلي عن بعض المناطق من أجل التمسك بالمناطق الأهم خلال الصراع الدائر منذ أربعة أعوام.
ووفقا للمرصد فإن من بين الجماعات المشاركة في الهجوم الحالي تحت لواء "جيش الفتح" جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة أحرار الشام الإسلامية وجماعات تضم مقاتلين شيشان ومن وسط آسيا.
وتقع سلسلة الجبال الساحلية - التي تلعب دور المنطقة العازلة للمدن التي تسيطر عليها الحكومة مثل اللاذقية - غربي سهل الغاب. والمدن الساحلية والجبال والسهل هي معاقل للعلويين.