اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (29 يوليو / تموز 2015) أن استمرار إسرائيل في مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية "سيدمر" كل الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية السلام.
وأكد عباس ، في بيان لدى استقباله في مدينة رام الله وفدا من البرلمان الدولي برئاسة الأمين العام مارتن شانجونج، أن الجانب الفلسطيني تجاوب مع كل الأفكار الهادفة لاستئناف المسيرة السلمية وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام .1967
ووفق البيان ، أطلع عباس وفد البرلمان الدولي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي تعترض طريق المسيرة السياسية.
وفي السياق ، أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بيت ايل) القريبة من مدينة رام الله.
وقال أبو ردينة ، في بيان رسمي ، إن هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لإيجاد مخرج للمأزق الحالي.
وأضاف أن "هذا يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسية الإسرائيلية الخطيرة التي ستؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، الأمر الذي يمثل رسالة إسرائيلية للمجتمع الدولي بأنها غير معنية بالسلام أو بأية جهود تبذل لخلق مناخ يمهد للسلام".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق اليوم على مشاريع لإقامة 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (بيت إيل) على الفور وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وبينت الإذاعة أن الحكومة الإسرائيلية كانت تعهدت بإقامة هذه الوحدات السكنية قبل حوالي ثلاث سنوات عقب عملية نقل بعض المباني من موقع في المستوطنة إلى موقع بديل.
وأضافت أنه تقرر كذلك دفع مشاريع بناء في مستوطنات (بسغات زئيف) و(راموت وغيلو) و(هار حوما) الواقعة خارج الخط الأخضر في مدينة القدس.