باشرت غرفة تجارة وصناعة البحرين في تنفيذ استراتيجية إعادة هيكلة شاملة لجهازها الإداري والوظيفي، والتي تم إعدادها من خلال التعاون مع شركة جافكون للاستشارات، وستشمل الاستراتيجية تغييراً جذرياً في المسميات والتخصصات والمهام الوظيفية، وإضافة مسئوليات جديدة لها حتى يتمكن الجهاز الإداري من مواكبة المستجدات والاحتياجات المتطورة للغرفة، واستحداث سلّم للرواتب، وإنشاء أقسام جديدة تماشياً مع متطلبات الغرفة، وتطعيم جهاز الغرفة بالكوادر والكفاءات القادرة على تنفيذ توجهات مجلس الإدارة في إحداث التغيير الايجابي المنشود والمطلوب، لخدمة أعضاء الغرفة وزيادة دورها في النشاط الاقتصادي وتمكينها من مواكبة المستجدات واحتياجات القطاع الخاص.
وقال رئيس الغرفة خالد المؤيد إن تنفيذ هذه الاستراتيجية هو ترجمة خطط ومشاريع وسياسات مجلس الإدارة في سبيل تعزيز دور بيت التجار الرائد في خدمة الاقتصاد الوطني، وهو في إطار ذلك عمل على تبنّي أنماط جديدة من التفكير والعمل والتعاطي بحيوية وجدية مع هموم وقضايا الشارع التجاري، وتطوير منهجية تعامل الغرفة مع القضايا والمواضيع التي تهم أعضاء مجتمع الأعمال البحريني وتطوير نشاطها لترجمة شعار هذه المؤسسة العريقة وهو «بيت التجار»، وتقديم خدمات متكاملة للقطاع الخاص؛ وللجهاز الإداري والوظيفي دور حيوي في تنفيذ ذلك، لهذا جاءت الاستراتيجية لتؤطر هذا الدور.
ولفت إلى أن الاستراتيجية تستهدف تطوير بيئة العمل والإنتاجية بالغرفة بما يتناسب مع الدور المنتظر لها أن تؤديه مع زيادة أنشطتها ومسئولياتها، وزيادة قاعدة العضوية واستقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات العاملة من خلال طرح حزمة من الخدمات التي تلبي الحاجة المتجددة لأصحاب الأعمال في مملكة البحرين، من خلال تبني مبادرات وفعاليات وأنشطة تؤدي إلى هذا الهدف، وأكد أن الغرفة بصدد تحقيق نقلة نوعية كبيرة في جهازها التنفيذي والوظيفي بما يتوافق مع تطلعات أعضاء الغرفة والنمو الاقتصادي الذي تشهده مملكة البحرين، وقال إن مجلس إدارة الغرفة على قناعة بالدور الحيوي والاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه الغرفة في الفترة المقبلة تماشياً مع برامج وأهداف التنمية الاقتصادية، وأن الغرفة تعوِّل على كوادرها البشرية بمختلف مستوياتهم الوظيفية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الجهاز التنفيذي والإداري هو المعني بتجسيد رؤية الغرفة وإيصال رسالتها وتنفيذ أهداف مجلس الإدارة التي تبناها مع مطلع الـدورة «28»، وعليه فإنّ الغرفة قد انتهجت سياسة تطوير هذا الجهاز من خلال هذه الاستراتيجية لتمكينه من أداء دوره في تحقيق تطلعات الغرفة بالشكل الذي يلبي طموحاتها، وذلك من خلال حزمة من البرامج والخطوات تمثل أبرزها في العمل على تنفيذ الهيكل الإداري الجديد للغرفة وسلّم للرواتب فضلاً عن تطوير برامج التدريب العلمي والمهني المناسب وتأهيل الكادر الإداري والوظيفي ورفع مستوى أدائه وإنتاجيته، لإيماننا بأنّ العنصر البشري هو الثروة الحقيقية، كما إننا نعمل على تطعيم هذا الجهاز بالكوادر البشرية الوطنية البارزة والمتميزة حتى تستطيع هذه المؤسسة العريقة من تقديم خدماتها لأعضائها بدرجة عالية من المهنية والاحترافية.
وأشار إلى أن الاستراتيجية التي دخلت حيز التنفيذ سوف تساعد على ترسيخ رؤية الغرفة في أن تكون الصوت الرائد لمجتمع الأعمال والشريك المؤثر في صنع القرار الاقتصادي، وستجسد لرسالتها في أن تمثل القطاع الخاص وتمارس الدور المؤثر في حماية مصالحه عبر إشراكه في تحقيق تطلعاته، وستعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية والرامية إلى تمكين الجهاز التنفيذي لممارسة صلاحياته باستقلالية تامة، وممارسة الدور الفاعل والمؤثر بتمثيل القطاع الخاص في إصدار التشريعات والقوانين المتصلة به، والتفاعل مع طرفي الإنتاج كممثل لأصحاب الأعمال فيما يتصل بالجوانب الاقتصادية والتشريعية والاجتماعية، وجعل الغرفة مرجعاً اقتصادياً فاعلاً لأعضائها وشركائها، وتفعيل وتمكين اللجان لتنمية قطاعات الأعمال، والتواصل المحلي والخليجي والإقليمي والعالمي في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتأصيل مفهوم الابتكار في تأسيس المشروعات الريادية، وتحفيز التبادل التجاري والشراكات الاستثمارية بين البحرين والدول الأخرى، والمساهمة في تطوير وتمكين المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، واستقطاب جميع أصحاب الأعمال لعضوية الغرفة عبر استحداث برامج وخدمات ابتكارية، وتأصيل مبدأ التنمية المستدامة بما يتماشى والمصلحة الوطنية، وتشجيع وتنمية دور المرأة والشباب للانخراط في قطاعات الأعمال، وممارسة دور مؤثر وشفاف في قضايا الشأن العام، وتعظيم استخدام وسائل تقنية المعلومات لتطوير عمليات الغرفة وأنشطتها، وتطوير دور الدراسات والبحوث بالغرفة لخدمة قطاعات الأعمال والمهتمين، واستمرارية العمل على مبدأ إتاحة تكافؤ الفرص لكافة أعضاء الغرفة، واستخدام جميع وسائل الإعلام للتواصل مع الرأي العام المحلي والخارجي بمصداقية، وحث أصحاب الأعمال لممارسة دورهم المأمول في مشروعات المسئولية الاجتماعية بالمملكة.
يُشار إلى أن شركة جافكون للاستشارات هي شركة استشارية رائدة تأسست قبل 25 سنة متخصصة في تحسين الإنتاجية وتطوير الأداء والتنظيم وقدّمت خدماتها إلى 363 مؤسسة من القطاع الخاص والعام في جميع القطاعات الاقتصادية في دول الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتربطها شراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات والمعاهد المهنية الإقليمية والدولية.
العدد 4708 - الثلثاء 28 يوليو 2015م الموافق 12 شوال 1436هـ