لدى استقبال سموه لجموع من المواطنين، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة أن الإرهاب لن يزيدنا الا قوة وصلابة، ولن يؤثر في عزيمة أبناء البحرين وسعيهم إلى استكمال تنمية وطنهم وازدهاره، وأن التاريخ أثبت أن إرادة الشعوب ورغبتها في التقدم والنماء أقوى من الإرهاب الغاشم الذي يسترخص حق الناس في الحياة.
وقال سموه:" إن مواقف شعب البحرين معروفة لدى مختلف الدول المجاورة والكبرى، فقد سطر هذا الشعب أروع الأمثلة التي افشلت وصدت مختلف التدخلات الخارجية، وقد شكلت سابقاً ولازالت اهم رادع لكل من يحاول ان يسيء للبلاد، او يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار"، مجدداً سموه التأكيد على الرفض التام لكافة التدخلات الخارجية.
واعرب سموه عن أسفه الشديد لاستشهاد اثنين من رجال الأمن و إصابة عدد منهم في التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة سترة صباح اليوم الثلثاء (28 يوليو/ تموز 2015)، مؤكداً سموه ان يد القانون ستطال كل من تسول له نفسه بان يقوم بمثل هذه الاعمال الإرهابية او يهدف الى تدمير ما حققته البحرين من مكتسبات ومنجزات.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل صباح اليوم بقصر القضيبية جموعًا من المواطنين، يتقدمهم مجموعة من رجال الدين ورجال وسيدات الاعمال، والكتاب والصحافيين والمثقفين، حيث استعرض سموه معهم مجمل الأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والدولية.
وخلال اللقاء، رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمواطنين، وقال سموه " إن هذه الزيارات التي بيننا وبينكم تزيد من تقاربنا وتلاحمنا، وأبوابي مفتوحة للجميع، وانا قريب لكم ومنكم، ومجلسي مفتوح لسماع رأيكم وملاحظاتكم وكل ما يهمكم ويصب في مصلحة شعبنا ووطننا".
وأضاف سموه " إن أولوياتنا كانت ولا زالت هي خدمة شعبنا ووطننا، وما يحدث من حولنا سواء بالتدخل في شؤوننا بتصريحات غير مسؤولة تهدف الى اثارة الفتن او بمحاولة التأثير على امننا واستقرارنا بأعمال إرهابية، لن يثنينا عن القيام بواجبنا وتنفيذ برامجنا وخططنا التنموية".
وأكد سموه أن مملكة البحرين واجهت العديد من الأزمات والتحديات التي استهدفت أمنها واستقرارها وسيادتها، لكنها خرجت منها وهي أكثر قوة وعزة، واستطاعت أن تحقق لشعبها إنجازات متقدمة ومتطورة شهد بها العالم في العديد من المجالات.
وأشاد سموه بمواقف رجال الصحافة والاعلام في الدفاع عن وطنهم، والتعبير بكل صدق عن حرصهم الشديد على تنمية بلدهم، مؤكداً سموه ان كلام الكتاب البحرينيين يخرج من القلب ويصل بكل رحابة الى الحكومة وذلك لشدة حرصهم على تطوير البحرين واستتباب الامن والاستقرار، لافتاً سموه الى ان ما يعبر عنه الكتاب والصحفيين في البحرين في مجمل القضايا يتضمن مواقف وتحليلات افضل بكثير من ما يدور في بعض الصحف العالمية الكبرى التي تنفذ اجندة خاصة وتدعم سياسات هدفها نشر الفتن وزعزعة الأوطان.
وفي الشأن الخليجي، فقد اكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ان بعض السياسات الخارجية تسعى الى اشغل دول الخليج العربية عن مسيرة التنمية والنماء التي تحظى بها، وذلك بإثارة القلاقل و الفتن الداخلية التي نسأل الله ان يبعدنا عنها.
وقال سموه " نحن على ثقة بأن قادة دول الخليج لديهم نظرة شمولية لما يحدث من حولنا، ولن يؤثر أي مخطط على عملهم وسعيهم لخدمة شعوبهم واوطانهم، لذلك فإننا ندعو الى مزيد من التوحد في الكلمة والجهود لصد أي محاولات تسعى لإدخالنا في دوامة الحروب والصراعات الداخلية، وتشتيت افكارنا عن التنمية".
من جانبهم، اعرب المواطنون عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء على مواقف سموه الداعمة لكافة أبناء البحرين، ورحابة سموه في تقبل أي نقد او ملاحظة تهدف لتصحيح أي وضع يخدم المواطنين، مجددين البيعة والولاء للقيادة والوطن.
واكد المواطنون على موقفهم الثابت والرافض للمحاولات الإيرانية التي تحاول ان تسيء للبحرين بتدخلاتها الخارجية واثارة الفتن بمختلف الاشكال، مشيرين الى انهم سيتصدون في مختلف الأوقات والمحافل لمن يريد ان يتدخل في شؤون البحرين الداخلية او يزعزع امن واستقرار بلدنا بأي نوع من الأعمال الإرهابية.
وأشاد المواطنون بمجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وما عرف عنه من تنوع ونقاش فكري يصب دائماً في مصلحة المواطنين وحل مشاكلهم، وقالوا " إننا نستمد قوتنا من مجلس سموه، فنحن نتواصل مع سموه منذ سنوات كثيرة، وتعلمنا واستفدنا كثيراً من هذا المجلس الذي يشهد له الكثيرون من أبناء دول الخليج".
وأضاف المواطنون "إننا نعتبر انفسنا من خريجو هذا المجلس العامر الذي يعتبر بمثابة مجالس العلم والثقافة القديمة التي كانت توحد الآراء، ويتبادل فيها الناس النقاش حول أوضاعهم ويستمع فيها المسئولون لكل ما يهم أوطانهم"
وقد ألقى الشاعر محمد حسن كمال الدين قصيدة امام سمو رئيس الوزراء.