أعلنت كوريا الجنوبية رسميا اليوم الثلثاء ( 28 يوليو/ تموز 2015) انتهاء الخطر الفعلي لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (كورونا) بعد أكثر من شهرين من ظهور أول حالة إصابة وانتشار الفيروس في بعض المستشفيات مما أدى إلى وفاة 36 شخصا.
وأصبح التفشي الذي واجهته كوريا الجنوبية أكبر تفش للفيروس خارج السعودية وأصاب 186 شخصا وفي أوقات الذروة وضعت السلطات نحو 17 ألف شخص في الحجر الصحي.
وأرجع التفشي إلى رجل عاد من رحلة عمل إلى الشرق الأوسط في مايو / أيار.
وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هوانج كيو-آن خلال اجتماع حكومي بشأن الصحة العامة "تقدير الحكومة والمجتمع الطبي هو انه على الرأي العام أن يطمئن."
وقالت وزارة الصحة ان 12 شخصا مازالوا في المستشفيات يخضعون للعلاج وان كان واحد فقط هو الذي تظهر الاختبارات انه حامل للفيروس. وأضافت انه لم تظهر حالات إصابة جديدة منذ الرابع من يوليو تموز.
ويقول خبراء الصحة ان فترة حضانة الفيروس تقدر بنحو أسبوعين.
ووجه التفشي ضربة عنيفة الى اقتصاد متراجع بالفعل ودفع النمو في الربع الثاني من العام إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ست سنوات بعد اغلاق الاف المدارس وبقاء المستهلكين في بيوتهم كما دفع السياح الأجانب الخائفين إلى إلغاء رحلاتهم.
وعادت المدارس إلى فتح أبوابها والمتسوقون إلى المتاجر لكن المسؤولين يسعون إلى علاج الأضرار العالقة.
وصرح هوانج بأنه من السابق لأوانه إعلان انتهاء التفشي لكنه حث المواطنين على العودة إلى حياتهم الطبيعية. وقال أن حكومته ستطبق إصلاحات لعلاج النواقص التي تكشفت خلال التفشي في نظام الرعاية الصحية وان لم يحدد الخطوات التي تنوي الحكومة اتخاذها.