يعالج خبراء أمراض القلب الكثير من حالات ارتفاع ضغط الدم من خلال توجيه الموجات فوق الصوتية على الكليتين، حسبما نقلت صحفية الشرق الأوسط عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتوفر التقنية الجديدة، والتي أطلق عليها «إزالة التعصيب الكلوي» علاجا بديلا للمرضى غير القادرين على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من خلال العلاج التقليدي أو الجراحة.
ويعاني نصف مليون بريطاني تقريبا من ارتفاع ضغط الدم والذي يظل خارج نطاق السيطرة على الرغم من تناول ثلاثة عقاقير أو أكثر، وتتمثل خطورته في أنه قد يؤدي إلى الأزمات القلبية والجلطات وأمراض الكلى.
وباستخدام نظام العلاج بالأشعة فوق الصوتية سيتمكن الأطباء من إرسال أشعة مركزة من خارج الجسم لتعطيل الأعصاب شديدة النشاط المتجهة إلى الكلى.
ويستغرق العلاج الجديد نحو ساعة ويمكن للمرضى العودة إلى منازلهم في نفس اليوم، حيث يستلقي المريض على ظهره فوق طاولة خاصة تسمح بإيصال الموجات فوق الصوتية من الأسفل عبر آلة.
ويستخدم الأطباء مسحا أوليا بالموجات فوق الصوتية منخفضة المستوى لرؤية الأنسجة الدقيقة بالجسم ولتحديد مكان الكليتين والأعصاب، بعدها يتم تركيز الأشعة أكثر لتوصيل الطاقة التي تحيط بالأعصاب وتوقف نشاطها.
ويقول الخبراء إن استخدام الموجات فوق الصوتية يمثل طفرة بالنظر لعدم وجود أي مخاطر تقريبا، وفي اختبارات مبكرة شهد ثلاثة أرباع من خضعوا للعلاج انخفاضا في ضغط دمهم، بينما الآن سيتم إجراء اختبارات كبرى في المملكة المتحدة وأوروبا حيث يقوم الأطباء بجمع المرضى حاليا.
استشاري أمراض القلب بمستشفى ساوثهامبتون العام الذي يختبر التكنولوجيا الجديدة قال «تطوير العلاج بالموجات فوق الصوتية لوقف تعصيب الكلى يمثل تقدما كبيرا في علاج المرضى الذين لا يتحكمون في ضغط دمهم لكونه قابلا للنقل من خارج الجسم».
بينما يقول رونالد شميدر أخصائي ضغط الدم بمستشفى جامعة إرلانجين الألمانية وأحد أبرز القائمين على الدارسة إن استخدام الموجات فوق الصوتية الخارجية له منافع كبيرة، ولو ثبت نجاحها فإنها ستكلف أقل من العقاقير ومن ثم تكون متاحة ملايين البشر حول العالم».