اختارت أكثر من 14 حملة حج مُرخَّصة الاندماج فيما بينها لأداء مناسك الحج في الموسم المقبل، فيما فضّلت عدد من الحملات البقاء مستقلة لأسباب عدة، منها فارق الأسعار ومستوى الخدمات المقدمة لحجاجها.

وعلمت «الوسط» من مصادر قريبة من حملات الحج، أن الحملات التي قررت الاندماج أنهت إجراءاتها مع بعثة مملكة البحرين للحج، إذ إن العملية تتطلب الحصول على موافقة رسمية من البعثة، مشيرة إلى أن هناك حالات اندماج ثنائية (كل حملتين مع بعضهما)، وبعض الحالات ثلاثية (3 حملات).

وأفادت المصادر بأنّ غالبية أصحاب حملات الحج متواجدون حاليّاً في مكة المكرمة، وذلك من أجل إتمام وتوقيع عقود السكن، والاتفاق مع النقابات المعنية على تقديم الخدمات، فضلاً عن توقيع الاتفاقيات مع مؤسسة مطوفي شرق آسيا من أجل حجز مساحات كل حملة في المشاعر المقدسة.

وذكرت أن قرار تمديد فترة تسجيل الحجاج أنعش بعض الحملات التي لم يكتمل لديها العدد المسموح لها به، وبدأت تسجل حجاجاً جدداً، إذ إنّ الكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج لم يتوقعوا ارتفاع الأسعار، ووفّروا مبالغ أقل مما أعلنته الحملات هذا العام، وكانت الأسعار في العام الماضي لا تتجاوز 1800 دينار، بينما وصلت هذا العام إلى 2500 دينار، وأقلها 1600 دينار، وفق إعلانات رسمية لبعض الحملات.

غالبية أصحاب الحملات في مكة لإتمام عقود السكن

أكثر من 14 حملة حج تندمج في الموسم المقبل... وتمديد التسجيل يُنعش تسجيل الحجاج

الوسط - علي الموسوي

اختارت أكثر من 14 حملة حج مرخصة الاندماج فيما بينها لأداء مناسك الحج في الموسم المقبل، فيما فضلت عدد من الحملات البقاء مستقلة لأسباب عدة، منها فارق الأسعار ومستوى الخدمات المقدمة لحجاجها.

وعلمت «الوسط» من مصادر قريبة من حملات الحج، أن الحملات التي قررت الاندماج أنهت إجراءاتها مع بعثة مملكة البحرين للحج، إذ إن العملية تتطلب الحصول على موافقة رسمية من البعثة، مشيرة إلى أن هناك حالات اندماج ثنائية (كل حملتين مع بعضهما)، وبعض الحالات ثلاثية (3 حملات).

وأفادت المصادر أن غالبية أصحاب حملات الحج متواجدون حالياً في مكة المكرمة، وذلك من أجل إتمام وتوقيع عقود السكن، والاتفاق مع النقابات المعنية بتقديم الخدمات، فضلاً عن توقيع الاتفاقيات مع مؤسسة مطوفي شرق آسيا من أجل حجز مساحات كل حملة في المشاعر المقدسة.

وذكرت أن قرار تمديد فترة تسجيل الحجاج أنعش بعض الحملات التي لم يكتمل لديها العدد المسموح لها به، وبدأت تسجل حجاجاً جدداً، إذ إنّ الكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج لم يتوقعوا ارتفاع الأسعار، ووفروا مبالغ أقل مما أعلنت عنه الحملات هذا العام، وكانت الأسعار في العام الماضي لا تتجاوز 1800 دينار، بينما وصلت هذا العام إلى 2500 دينار، وأقلها 1600 دينار، وفق إعلانات رسمية لبعض الحملات.

وأكدت اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة، أن 8 أغسطس/ آب المقبل، سيكون آخر موعد للانتهاء من إجراءات توثيق جميع العقود وتكوين حِزَم الخدمات عن طريق المسار الإلكتروني، وذلك بعد تمديد وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية لفترة التسجيل الإلكتروني.

وشددت اللجنة العليا، في اجتماعها أخيراً، على عدم قبول أي إجراء بهذا الخصوص بعد التاريخ المحدد، كما نوّهت إلى أهمية التزام حملات الحج بالاشتراطات والأنظمة التي وضعتها وزارة الحج السعودية، لافتة إلى أن بعثة مملكة البحرين للحج ملتزمة بالحصة المقررة لها من أعداد الحجاج البالغ 3700 حاج.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الحملات قد تلجأ إلى إلغاء رحلة الذهاب إلى المدينة المنورة، وذلك من أجل التوفيق بين مصروفاتها وأسعار الحج التي قررتها. ووصفت حالة بعض الحملات قبل قرار تمديد فترة التسجيل، بأنها «مشدودة الأعصاب»، إلا أنها هدأت بعد قرار التمديد، الذي أعطى فرصة للتفاوض من أجل استئجار المباني السكنية من جهة، وتسجيل حجاج من جهة أخرى.

وقالت إن بعض الحملات قامت بعملية مراجعة للأسعار التي أعلنت عنها، وبعضاً آخر قلل من الخدمات التي سيقدمها للحجاج.

وفي السياق نفسه، لفتت المصادر إلى أن أصحاب حملات الحج فوجئوا بفرض رسوم إضافية عليهم من قبل السلطات المعنية بالحج في السعودية، وتصل إلى نحو 250 ديناراً، من دون وضوح المسوغ لها.

وفيما يتعلق بالمتعهد بتوفير وتهيئة المساحات في المشاعر المقدسة، والذي واجهت الحملات مشكلات معه في موسم الحج العام الماضي (2014)، أفادت المصادر بأن الحملات بدأت الاتفاق مع المتعهد نفسه، إلا أن الشروط تغيرت عن العام الماضي، فيما من المقرر أن يغير المتعهد المكتب الذي تُسند إليه مهمة تهيئة المساحات والأماكن الخاصة بالحجاج في المشاعر المقدسة.

إلى ذلك، قال مدير حملة الصيرفي للسفر والسياحة، محمود الحلواجي، إنهم اتخذوا قراراً هذا العام بالاندماج مع حملة العريبي، وذلك ليتمكنوا من سداد مبالغ استئجار المبنى السكني الذي سيقيم فيه الحجاج خلال الموسم المقبل، مؤكداً أن حملة واحدة لا تستطيع استئجار مبنى لوحدها في مكة المكرمة، كما لا يمكن استئجار طوابق معينة في أحد المباني، نظراً للخدمات التي تقدمها للحجاج وتتطلب مساحات واسعة.

ورأى الحلواجي، أن قرارهم في الاندماج مع حملة أخرى أسهم في إزالة بعض العوائق في استئجار المبنى السكني، إذ وصل إجمالي عدد حجاج الحملتين بعد الاندماج إلى 138 حاجاً (69 حاجاً لكل حملة)، مشيراً إلى أنهم جربوا العام الماضي الاندماج مع إحدى الحملات في المبنى السكني فقط، إلا أنهم في الموسم المقبل سيندمجون مع حملة أخرى في السكن وبعض الخدمات المقدمة للحجاج.

وأكد أنهم حصلوا على موافقة رسمية من بعثة مملكة البحرين للحج للاندماج، إذ كانت البعثة متعاونة معهم، لعلمها بعدم إمكانية الحملات من الذهاب مستقلة، ولابد من الاندماج، وخصوصاً الحملات التي تم تقليص عدد حجاجها إلى 69 حاجاً فقط.

وبسؤاله عن المسار الإلكتروني، الذي اتخذت وزارة الحج السعودية قراراً بأن يكون بوابة تسجيل الحجاج، قال إن المسار نظام جديد على الحملات، والفترة القصيرة المحددة لتسجيل بيانات الحجاج فيه أحدثت حالة من الإرباك لدى بعض الحملات، فضلاً عن فرض رسوم إضافية بسبب إلزامية استخدام المسار هذا العام.

وفي سياق حديثه، أوضح أن بعض الحملات لجأت إلى خفض أسعارها لتقليل الخسائر التي ستترتب عليها في حالة عدم تسيير رحلة إلى الحج، وبحسب قوله فإنها «لم تقلل من نسبة الأرباح، وإنما قللت من نسبة الخسارة».

هذا، ومن المتوقع أن يستمر عدد الحجاج البحرينيين من دون زيادة (3700 حاج) في موسم الحج بعد المقبل (2016)، وذلك بحسب تصريح سابق لرئيس بعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عدنان القطان، الذي أكد أن «مشاريع توسعة الحرم المكي مازالت مستمرة، والمعلومات تشير إلى أن هذه المشاريع ستكون مستمرة حتى موسم الحج المقبل، وبعدها تعود الأعداد إلى ما كانت عليه سابقاً».

وقد شجّع القطان الحملات على الاندماج فيما بينها، وأبلغت البعثة أصحاب الحملات بإمكانية الدمج فيما بينهم، وأن يشتركوا في تقديم الخدمات، إذ يمكن لمقاولَين أو ثلاثة أن يندمجوا فيما بينهم، وهو ما يعين على تخفيض أسعار الحج، بحسب قوله. وأكد أنهم على أتم الاستعداد لتقديم جميع التسهيلات إلى الحملات التي تقرر اختيار الدمج فيما بينها.