العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ

الرئيس الصومالي يتحدى حركة «الشباب» وأوباما يهاجمها

تحدى الرئيس الصومالي أمس الاثنين (27 يوليو/ تموز 2015) حركة «الشباب» الصومالية متوعداً بإعادة بناء ما هدمته وذلك غداة تفجير انتحاري استهدف فندقاً يضم بعثات دبلوماسية وأسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل.

وتزامن التفجير الانتحاري يوم الأحد هو الأخير في سلسلة هجمات دامية في هذا البلد، مع مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما الدولة الجارة كينيا متوجهاً إلى إثيوبيا التي وصلها مساء الأحد. والدولتان تشاركان في قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال التي تقاتل حركة «الشباب». ودانت واشنطن هجوم مقديشو الذي وصفته بـ»المقيت». وخلال تواجده في أديس أبابا، أشاد أوباما أمس بالتقدم الذي أحرزته القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي ضد حركة «الشباب»، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة مواصلة الضغوط عليها.

وقال أوباما إن حركة «الشباب» لا تقدم سوى «الموت والدمار»، مشيراً إلى أن «إثيوبيا تواجه تهديدات خطرة (...) ولدينا المزيد من العمل للقيام به».

وأعلن المسئول الأمني في الحكومة الصومالية أحمد علي أمس أن «الأضرار هائلة وتأكد حتى الآن مقتل 13 شخصاً جميعهم من المدنيين الأبرياء». وأوضح أن «بعض الجرحى توفوا الليلة الماضية، وقد تم اكتشاف جثث جديدة تحت الحطام» بعد انفجار سيارة مفخخة أمام فندق الجزيرة في مقديشو.

وكانت تقارير أولية تحدثت عن ستة قتلى. ويضم فندق الجزيرة بعثات دبلوماسية من الصين وقطر والإمارات، وغالباً ما يرتاده المسئولون الصوماليون والزائرون الأجانب. وأعلنت بكين أمس مقتل أحد موظفي سفارتها في التفجير وإصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة. وساعدت قوات الاتحاد الإفريقي في عمليات إنقاذ الناجين وبينهم سفير كينيا لدى الصومال، وفق ما قال المتحدث باسمه بادي أنكوندا.

واستهدف فندق الجزيرة مرات عدة في السابق، وفي العام 2012 وقع تفجير انتحاري أثناء تواجد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هناك. ودان شيخ محمود تفجير الأحد، إذ قال في بيان أمس إن الهجوم استهدف «رمزاً» يتمثل بفندق الجزيرة، إذ اعتاد الأجانب على لقاء نظرائهم من رجال السياسة الصوماليين ورجال الأعمال والمجتمع المدني.

وتابع «لكن لدي رسالة إلى هؤلاء الإرهابيين: سيعاد بناء فندق الجزيرة وسيعود إلى العمل مجدداً قريباً. هذه طريقتنا في الرد على الاعتداءات القاسية مثل هذه. وهي اعتداءات، كما يحصل في معظم الأحيان، تؤذي فقط المواطنين الصوماليين الأبرياء وزملاءنا الدوليين الموجودين هنا لتقديم المساعدة».

وقتل في الهجوم الصحافي محمد عبدي كريم الذي كان يعمل مع «يونيفرسال تي في» ونعته نقابة الصحافيين الصوماليين في برقية تعزية موجهة إلى عائلته.

أما حركة «الشباب» فأعلنت أن الهجوم كان رداً على «مقتل عشرات المدنيين الأبرياء» خلال هجمات الأسبوع الماضي للقوات الإثيوبية ضد مواقع للحركة في جنوب الصومال. وأفاد مراسلون لوكالة «فرانس برس» في المكان أن الفندق تضرر بشكل كبير إذ تحطمت إحدى واجهات المبنى من ستة طوابق بالكامل.

العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً