العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ

مقتل شاب فلسطيني في حملة إسرائيلية بالضفة الغربية

الشرطة الإسرائيلية تعتقل يهوديّاً ردّد عبارات مسيئة للنبي محمد

جثمان الشاب الفلسطيني محمولاً على الأكف - reuters
جثمان الشاب الفلسطيني محمولاً على الأكف - reuters

القدس المحتلة – رويترز، د ب أ 

27 يوليو 2015

قالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينياً مطلوباً القبض عليه للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم لقي حتفه حين سقط من سطح مبنى بالضفة الغربية أمس الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015) خلال محاولته الهرب من الشرطة وهي رواية مخالفة لما رواه شاهد عيان.

وكانت القوات الإسرائيلية قد قتلت ثلاثة فلسطينيين بالضفة في الأسبوع الأخير في مداهمات قالت إنها استهدفت إحباط هجمات.وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لـ»رويترز»: «إسرائيل تحاول جرنا إلى العنف والفوضى من خلال استمرار عمليات القتل ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى».وأضاف «نحذر من عواقب مواصلة هذه السياسة التي ستكون لها تداعيات خطيرة».

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن الفلسطيني الذي ذكر سكان في قلنديا أنه يدعى محمد أبولطيفة ويبلغ من العمر 19 عاماً تجاهل أوامر الشرطة بالتوقف وقفز إلى سطح مبنى فأطلقت الشرطة النار على رجليه لمنعه. وأضافت «ومع هذا واصل الرجل المطلوب الهرب وعندما حاول القفز إلى سطح آخر زلت قدمه ووقع وأصيب جراء هذا بإصابة أفضت إلى وفاته».

إلا أن شادي عوض الذي يعيش في مبنى مجاور قال إنه شاهد ما جرى وأبلغ «رويترز» أن الطلقات النارية أفضت إلى موت أبو لطيفة وأنه لم يسقط من أعلى المبنى. وقال «تم إطلاق النار عليه على سطح المنزل وبقي تقريباً نصف ساعة. بعدين لفوه الجنود في حرام (غطاء) ونزلوا به وأخذوه معهم. كان فيه دم كثير مكان ما طخوه».

وقال فلسطينيون رأوا أبو لطيفة إنه كان مصاباً بأعيرة نارية في رجليه لكن لم تكن بجثمانه علامات تدل على إصابات أخرى. وعن رواية عوض قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري «فليقل ما يشاء. نحن سردنا ما حدث». وأضافت أن أبو لطيفة ورجلاً ثانياً اعتقل في قلنديا كان «يشتبه في تخطيطهما لهجوم إرهابي داخل إسرائيل». وقال سكان في قلنديا إن أبو لطيفة كان عضوا في الجناح السياسي لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنهم لم يسمعوا بأنه كان على صلة بفصائل مسلحة داخل الحركة.

وقال المتحدث باسم حركة «حماس» حسام بدران في بيان صحافي إن طريقة مقتل أبو لطيفة «تستدعي رداً قوياً ومؤلماً من المقاومة في الضفة الغربية المحتلة».

من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس شاباً يهودياً يشتبه في قيامه بترديد عبارات مسيئة للنبي محمد (ص) في ساحات المسجد الأقصى أمس الأول. والتقطت الكاميرات صوراً للشاب وهو يردد العبارات المسيئة، وذلك بعد تصوير سيدة تردد نفس العبارات الخميس الماضي.

وقالت المتحدثة باسم شرطة القدس لوبا سمري إن الشرطة «لن تتسامح» مع مثل هذه الاستفزازت.

وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى صباح أمس ووقعت اشتباكات مع المعتكفين داخله أسفرت عن إصابة العشرات.

إلى ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن عقد اجتماع طارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، في القاهرة 5 أغسطس/ آب المقبل وذلك لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، وخصوصاًً فيما يتعلق بالمسجد الأقصى واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي، كما تناقش ملف المصالحة الفلسطينية إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عريقات أمس عقب أمس مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن هذا الاجتماع الطارئ جاء بناء على طلب من الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية والأمين العام للجامعة العربية.

وأضاف إنه بحث في مصر قضية إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً بذل كل الجهد الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وعن الجهود التي وصلت إليها المساعي الفرنسية لكسر الجمود السياسي الحالي في عملية السلام، قال عريقات إن «الجهود الفرنسية كما أعلنا مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أثناء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس، أنها مستمرة وندعمها بشكل كامل».

العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً