أعلنت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عن افتتاحها مكتبها الجديد في أبوظبي والذي بدأ في مباشرة مهامه بشكل رسمي بداية يوليو/ تموز 2015... ويغطي المكتب منطقة الخليج العربي والأردن ولبنان.
ويأتي افتتاح المكتب في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة مكاتب السياحة المصرية في العالم كشف عنها وزير السياحة المصري خالد رامي خلال مشاركته في فعاليات معرض سوق السفر العربي في دبي خلال مايو/ أيار 2015 أعلن فيها عن خطة افتتاح أول مكتب في المنطقة لتنشيط الحركة السياحية من الدول العربية الى مصر في اطار حملة «مصر قريبة» وخاصة من منطقة الخليج العربي.
وجاء الاعلان عن افتتاح المكتب خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي أمس (الإثنين)، شارك فيه سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات إيهاب إمام حمودة، ورئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي سامي محمود، ومدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في أبوظبي أحمد علي.
وعبر سامي محمود عن السعادة بإتمام هذه الخطوة الهامة والمحورية التي تؤكد على ارتباط مصر بأشقائها العرب وعلى أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي لطالما لعبت دوراً رئيسياً في دعم مصر على جميع الأصعدة والتي تعد أبرز الأسواق تصديراً للسياحة إلى مصر، كما تعزز هذه الخطوة الخطة الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة بالتعاون مع الهيئة لاجتذاب 20 مليون سائح بحلول العام 2020 وتحقيق إيرادات سياحية بقيمة 26 مليار دولار.
وأكد السفير المصري أن افتتاح المكتب السياحي المصري في أبوظبي جاء في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية بدعم وتوجيه من قيادتي البلدين.
وأوضح أن نقل المكتب من اسطنبول في تركيا إلى أبوظبي ليس له أية علاقة بالأبعاد السياسية التي تشهدها المنطقة وإنما يأتي في إطار إعادة هيكلة شاملة للمكاتب السياحية المصرية في العالم ككل والتركيز على تنشيط السياحة الخليجية والعربية إلى مصر في الفترة المقبلة.
كما أعلن السفير المصري عن إقامة معرض للآثار المصرية في أبوظبي يبدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ويستمر ثلاثة أشهر بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني... وقال إن المعرض سيضم 43 قطعة أثرية هامة تمثل عصر الفرعون الأكبر توت عنخ آمون.
من جانبه، كشف رئيس تنشيط السياحة المصرية عن الخطط المستقبلية للهيئة بهدف زيادة عدد السياح إلى مصر ليصل في العام 2020 إلى 20 مليون سائح يوفرون دخلاً لمصر يقدر بنحو 26 مليار دولار... مؤكداً أن مصر تتطلع الى أن يكون 35 في المئة منه من السواح العرب، وخصوصاً الخليجيين.
وقد استقبل قطاع السياحة المصرية العام 2015 بتفاؤل كبير نظراً للنتائج الإيجابية التي حققها خلال النصف الأول من العام، حيث شهدت السياحة الوافدة لمصر ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة. كما شهد عيد الفطر المبارك نسب إشغال وصلت إلى 100 في المئة، وخاصة في شرم الشيخ والعين السخنة ورأس سدر والغردقة، حيث استحوذت السياحة العربية، وبخاصة الخليجية على النصيب الأكبر في تلك المناطق.
وتسعى كل من الوزارة والهيئة في الفترة المقبلة إلى تسليط الضوء على السياحة النيلية وإعادة الحركة إلى مقاصد السياحة الثقافية وذلك من خلال ربط تسويق مقاصد السياحة الشاطئية بمقاصد السياحة الثقافية عن طريق برامج سياحية تجمع بينهما.
وقال أحمد علي: «نسعى من خلال هذه الخطوة الى فتح آفاق جديدة للتعاون السياحي مع الدول العربية، وخاصة مع دولة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن ولبنان»، معرباً عن التطلع للتعاون مع مختلف الجهات بما في ذلك شركات الطيران ومنظمي الرحلات لطرح حزم تنافسية بقيمة مضافة للسائح العربي وإعداد برامج تناسب جميع شرائح المجتمع الإماراتي والجاليات المقيمة بدولة الإمارات بجميع جنسياتها، إضافة للعمل مع الجهات الإعلامية التي لطالما لعبت دوراً كبيراً في تعزيز التدفق السياحي من هذه الأسواق الرئيسية.
ولفت إلى أن المكتب بصدد التعاون مع جميع شركات الطيران العاملة في السوق المصري من خلال الإعداد لتسيير رحلات مباشرة إلى مدينة شرم الشيخ وجنوب البحر الأحمر والساحل الشمالي، علماً بأن شركة مصر للطيران قامت مؤخراً بإضافة رحلة جديدة من أول سبتمبر/ أيلول من دبي للقاهرة لترفع بذلك عدد رحلاتها إلى ثلاث رحلات يومية.
وأضاف أنه «مع اقتراب طرح الحملة الدعائية الجديدة للوزارة والهيئة للأعوام ما بين 2015 - 2018 والتي سيتم تنفيذها في 27 سوقاً سياحياً فإننا نضع الأسواق العربية، وخاصة منطقة الخليج العربي على رأس أولوياتنا، حيث ستواصل مصر فتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب الذين تربطهم بها علاقة تاريخية تجسدت في الصلات الجغرافية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهم».
العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ