أعلنت الأمم المتحدة اليوم الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015) أنها علقت برامجها الصحية التي كان يفيد منها ملايين الأشخاص في العراق جراء نقص الأموال.
وقالت المنظمة في بيان إن "184 خدمة صحية تم تعليقها بسبب نقص في الأموال المخصصة للأنشطة الإنسانية".
وأضاف البيان أن "أكثر من ثمانين في المئة من البرامج الصحية التي يدعمها شركاء إنسانيون تم تعليقها حاليا، وهذا يطاول مباشرة مليون شخص".
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي "في وقت الناس في العراق هم في أمس الحاجة الينا فاننا نتخلى عنهم".
وأوضحت المنظمة الدولية أن نقص الأموال يعني عدم تمتع نصف مليون طفل بالحماية ما يؤدي إلى خطر انتشار وباء الحصبة وعودة شلل الأطفال.
وسبق أن أدى هذا الوضع المالي إلى تقليص الحصص الغذائية لمليون شخص.
وتابع البيان أن هذه الحال أدت إلى إنهاء نحو ثلث البرامج المتصلة بالمياه والصحة العامة، لافتا الى ان برامج اخرى ستتوقف في نهاية تموز/يوليو.
وأوردت الأمم المتحدة أن من التداعيات الأخرى لهذا الأمر توقف برامج لمساعدة النساء والفتيات اللواتي تعرضن لإأعمال عنف جنسية.
وكانت الأمم المتحدة وجهت في الرابع من حزيران/يونيو نداء لجمع نصف مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في العراق حيث دفع النزاع مع تنظيم الدولة الاسلامية اكثر من ثلاثة ملايين شخص الى النزوح منذ حزيران/يونيو 2014.
وقالت الأمم المتحدة إن التجاوب مع هذا النداء حتى الآن لم يتجاوز 15 في المئة، فيما نبهت منسقة الشؤون الإنسانية إلى أن نحو عشرة ملايين عراقي سيحتاجون الى مساعدة حيوية قبل نهاية 2015.