تشهد العاصمة بيروت مزادات علنية لقطع وتحف أثرية (أنتيكات)، تنقل من مدينتي حلب ودمشق بشكل شبه أسبوعي إلى لبنان، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015).
وتتعدد القطع بين أبواب خشبية ضخمة نقشت عليها رسومات تعود لعصور سابقة، وأجران وعواميد وأوان وفخاريات وحلي، قد يتخطى عمر بعضها مائتي عام. يضاف لها أثاث المنازل الحلبية والشامية القديمة من طراز الخشب المطعّم بالصدف، والمتوفرة بأسعار مغرية في حال قصد الشاري صالة المزاد قبل أيام من بدئه، نظرا للكميات التي تنقل من سوريا مما يؤدي تلقائيا لخفض سعرها.
ويوضح رئيس لجنة الآثار والتراث في مجلس بلدية طرابلس خالد تدمري، أن الكثير من العائلات السورية العريقة وبسبب حاجتها المادية، تبيع تراث أجدادها من أثاث ومخطوطات وحتى وثائق، كما أن بعض هذه التحف سرقت مع اشتداد المعارك والمواجهات ومغادرة الكثير من السكان بيوتهم تاركين وراءهم إرثا تاريخيا.
وتتوزع هذه القطع والتحف حاليا على أكثر من صالة وعلى محلات صغيرة منتشرة خصوصا في منطقة البسطة في بيروت، كما في الأسواق القديمة لمدينة طرابلس الشمالية. ولا يجد البائعون أي مشكلة في عرض البضائع على واجهاتهم باعتبار أنهم مطمئنون لكونهم لا يستوردون قطعا أثرية يُمنع التداول بها.
من جانبه, أكد وزير الثقافة اللبناني روني عريجي، لـ«الشرق الأوسط»، أن تجارة وتهريب الآثار استفحلت مع تدمير المعالم الأثرية في سوريا وما تلاه من عمليات نهب وتهريب ممنهج إلى أسواق عالمية، حيث تباع هذه القطع بهدف تمويل عمليات «داعش». ولفت إلى أنه في الفترة الماضية «ضبطت قطع أثرية بعضها مزور وقطع تراثية سرقت من الأديرة والكنائس والبيوت».
كل هذا بسبب داعش وأخواتها - قاتلهم الله انى يؤفكون
عليهم لعنة الله الأبدية؛ لقد شوهو الإسلام وجعلوه في الحضيض، محو التاريخ
وهربو ودمرو التراث من قرطاس وحجر- قتلو وأبادو كل يخالفهم من البشر
لا بارك الله فيهم ومن رضى بفعلهم من أي مذهب وأي عرق من البشر