أنا أرملة توفي زوجي منذ سنوات طويلة وتحت مسئوليتي 4 أبناء اتكفل برعايتهم كبارا وذوي اعمار مختلفة، أعيش معهم لوحدي في بيت إسكاني حديث في المقشع، كما ان الدخل المالي الوحيد الذي يدخل علينا ناتج من معونة الغلاء البالغة 100 دينار اضافة الى معونة الأرامل المقدرة بنحو 30 دينارا اضافة الى 30 دينارا أخرى تتحصل عليها احدى البنات بسبب سنها البيولوجي الذي يجيز لها القانون استحقاق المعونة قبل أن تتجاوز السن القانوني الذي يمنع عليها الانتفاع بالمعونة، عمدت وزارة التنمية قبل سنة ونيف إلى ايقاف معونة الشئون البالغة نحو 120 دينارا بحجة تحديث البيانات، وبقيت على هذا المنوال منذ تاريخ التحديث الذي مضى عليه قرابة نصف سنة وأنا ما بين ذهاب واياب من وإلى المركز الاجتماعي الواقع في جدحفص مستفسرة منهم عن التوقيت الفعلي لاعادة صرف هذه المعونة التي أوقفتها طوال تلك المدة بسبب اجراءات تحديث البيانات، ومنذ تاريخ التحديث لم أر فلسا احمر واحدا، وكلما سألت المركز عن سبب عدم صرف المعونة يقال لي لدى الجهة المعنية تدرس الطلب، أيعقل أنه طوال هذه المدة التي تقارب 6 أشهر والطلب معلق لدى جهة ما تدرسه، والتي لم تفض بجوابها النهائي بخصوصه، ونحن في الجانب الاخر نعاني ايما معاناة في محيط البيت والاطفال، ونعيش حياة مزرية يرثى لها فلكم ان تتخيلوا حالة ام أرملة ليس لها سوى مساعدات الدولة دون حتى توافر المعاش التقاعدي ليتم بعد ذلك وقف المعونة، فلكم اي حياة نحياها فلا احتياجات ضرورية نعجز عن توفيرها الى اطفالي ويمر علينا حاليا شهر رمضان الفضيل وأنا والله الوحيد يعلم بأي آلام اضمرها في نفسي وظروف حرجة تحاصرني وأحاول قدر الامكان مساعي توفيرها بالسلفة من الناس من هنا وهناك والديون من البرادات حتى باتت الناس تلاحقني وتطالبني وأنا أجد نفسي غير قادرة على سدادها في ظل ضعف مدخول خجل يدخل لي فقط من معونة الغلاء والارامل واحتياجات ملحة لا أقوى على تحمل نفقة توفيرها ام اجهزة معطبة وكلفة صيانتها أو حتى دفع كلفة اضافية لشراء مكيف اخر جديد طالما المتاح الحالي في حالة عطب وينفث هواء حار ونحن في عز الصيف والصيام ونضطر على مضض ان نتحمل حرارته في سبيل تامين قدر الإمكان سبل حياة على قدر مقبول من الرضا مع قلة الحيلة من الأموال التي لانملكها بجيبنا سوى رفع رسالة نداء عاجلة إلى وزارة التنمية والتي نامل من خلال هذه الاسطر ان تستجيب الاخيرة على وجة السرعة وتبادر على الفور إلى صرف المعونة دون تسويف وتأخير أكثر كما انني في ذات الوقت أرملة لا أجد في نفسي المقدرة على تحمل اثقال أكبر من طاقتي على تحملها وليس هذا فحسب بل انني تعبت جاهدة على طرق ابواب المساعدة بالصناديق الخيرية املا في نيل المساعدة لكنهم يصرون على انكار حاجتي الى المساعدة بحجة عدم استحقاقي لها من الأساس رغم أن حالتي كأرملة ربي وحده من يعلم بشئونها وظروفها وكثيرا ما تمر علي ايام لا أجد سوى البكاء منفذا ووسيلة أنفس عن ثقل كربتي الموجوعة بداخل صدري وليس باليد حيلة سوى الشكوى لله. السؤال الذي نختم به الرسالة متى ستصرف الوزارة المعونة التي نترقبها على أحر من الجمر في شهر الله وناهيك على أننا مقبلون على أيام العيد ولا نعلم بأي حال سيعود علينا العيد مع أرملة ويتاماها... ارحموا من في الأرض يرحمكم الله.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
بالاشارة إلى مشكلة المواطنة المذكورة فإن وزارة التنمية الاجتماعية تؤكد اهتمامها وسعيها الدؤوب لتلبية كل احتياجات المواطنين ضمن الضوابط والتشريعات، هادفة إلى التيسير عليهم وتبسيط الإجراءات التي تؤهلهم لبلوغ خدمات الوزارة وحصولهم عليها بكل يسر وسهولة، كما وتؤكد أن صرف المساعدة للمواطنة وأسرتها سيتم بدءا من شهر يوليو الجاري بإذن الله، بعد أن تم تعديل بياناتها بما يتوافق مع نص المادة الاولى من قانون رقم (18) لسنة 2006 بشأن الضمان الاجتماعي الذي عرف الأرملة المستحقة للمساعدة على أنها لم تتجاوز سن الستين وتوفى زوجها البحريني ولم تتزوج بعده وليس لها عائل مقتدر ملزم بالإنفاق عليها ولا مال كافٍ تعتمد عليه في معيشتها. وتود الوزارة كذلك التوضيح بأن إيقاف الطلب كان منذ ابريل 2014 وبعد ان تم إشعار المواطنة واسرتها قبل الايقاف بثلاثة شهور لتحديث بياناتها، ولم تتجاوب الأسرة للإشعار، علما بأنها تستلم مبلغ الضمان الاجتماعي شهريا منذ العام 1992، ما يقتضي تحديث البيانات، وهو أمر لا بد منه لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وزارة التنمية الاجتماعية
يعاني ساكنو مدينة حمد بمجمع 1203 طريق 331 من مشكلة مياه المجاري التي تغمر مساحة كبيرة من الطريق، وان ما يحدث في حينا بشكل يومي يعتبر مزريا، وخاصة ان مشكلة مياة الصرف الصحي التي تطفح وتحاصر شوارعنا ومنازلنا منذ عدة أعوام لم ننل من ورائها علاجا مأمولاً وقريبا من قبل الجهات المعنية.
ولكم ان تتخيلوا ايها القراء واقع هذه البيوت بعدما تغمر مياه المجاري مساحة واسعة وتنبعث من ورائها رائحة كريهة وتكون مدعاة لانتشار البعوض والجرذان.
وكل ما نرجوه من وراء هذه الاسطر إيصال هذه المعاناة المستمرة إلى المسئولين املا في البحث لنا عن الحل الجذري لها، وخاصة ان الوضع الحالي بلغ حدا لا يطاق وصعباً وغير صحي، ونطالب المسئولين بالتدخل الفوري لإنقاذ الحي مما يحدث فيه من معاناة للأهالي والزائرين إليه على حد سواء.
علي معراج
العدد 4706 - الأحد 26 يوليو 2015م الموافق 10 شوال 1436هـ
السلام
الله يغني الأرملة أن شاء الله