قالت هيئة البحرين للثقافة والآثار، رداً على التقرير الصادر في صحيفة «الوسط» أمس الأحد (26 يوليو/ تموز 2015) بعددها رقم 4705، «تستغرب الهيئة مما ذكر في تقرير صحيفة «الوسط» من تعمّد لإهمال الحقبة الإسلامية في استراتيجية الهيئة، وهو ما لا يندرج ضمن قناعاتها بأهمية التنقيب في مختلف الحقب التي مرت على البحرين، مؤكدة أن التنقيب الحالي على سبيل المثال هو في قرية جد الحاج وبالتحديد للحقبة الإسلامية ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

أمّا فيما يتعلق بالمناطق المهددة بالبناء والعمارة، فذكرت الهيئة أنها تعمل وبالتنسيق مع وزارة الأشغال والجهات المعنية الأخرى على حماية المناطق الأثرية عبر تدخل فريق مختص من المهندسين يقوم بإجراء الدراسات العلمية المطلوبة قبل الشروع بأي عمليات بناء. فللهيئة قائمة بالمناطق التي تم عمل مسح أثري فيها ومرشحة لوجود آثار في باطنها، تخولها التدخل لإيقاف أو إعادة صياغة المد العمراني بالتوافق مع القيمة المكتشفة.

وبخصوص التنقيب الحالي، فتؤكد هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تعمل مع فريقي تنقيب فرنسي وياباني للأعوام الخمسة المقبلة في أماكن مختلفة في البحرين وذلك للتنقيب والكشف عن حقب تاريخية مختلفة مرت على المملكة، وهي بهذه الرؤية تؤهل كوادر بحرينية تساهم مع هذه البعثات الأجنبية في عمليات الكشف الأثري.

«هيئة الثقافة والآثار»: لم نُهمل الحقبة الإسلامية...وفرنسيون ويابانيون ينقبون عن آثار البحرين

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

رداً على التقرير الصادر في صحيفة «الوسط» أمس الأحد (26 يوليو/ تموز 2015) بعددها رقم 4705، والمتعلق بالآثار وتاريخ البحرين، فإنّ هيئة البحرين للثقافة والآثار تتمنى أن تُعطى الآراء للمختصّين في التراث الإنساني كمسئولي المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي وضع البحرين كمرجع رئيسي في الحفاظ على التراث في العالم العربي وتعود إليه منظمة اليونسكو التي ينتمي إليها لأخذ الرأي العلمي الدقيق والصائب في كل ما يتعلّق بآثار عالمنا العربي، وتتعجب من قراءة آراء بعض الأشخاص غير العلمية حول التنقيب والآثار والتي كان بإمكانها لقاء المختصين في المركز الإقليمي للتحقق من المعلومات وأخذ الرأي العلمي الدقيق في الموضوع المطروح.

هذا وتستغرب الهيئة مما ذكر في تقرير صحيفة «الوسط» من تعمّد لإهمال الحقبة الإسلامية في استراتيجية الهيئة، وهو ما لا يندرج ضمن قناعاتها بأهمية التنقيب في مختلف الحقب التي مرت على البحرين، مؤكدة أن التنقيب الحالي على سبيل المثال هو في قرية جد الحاج وبالتحديد للحقبة الإسلامية ما بين القرن الخامس عشر والسادس عشر.

أمّا بما يتعلق بالمناطق المهددة بالبناء والعمارة، فتعمل الهيئة، وبالتنسيق مع وزارة الأشغال والجهات المعنية الأخرى على حماية المناطق الأثرية عبر تدخل فريق مختص من المهندسين يقوم بإجراء الدراسات العلمية المطلوبة قبل الشروع بأي عمليات بناء. فللهيئة قائمة بالمناطق التي تم عمل مسح أثري فيها ومرشحة لوجود آثار في باطنها، تخولها التدخل لإيقاف أو إعادة صياغة المد العمراني بالتوافق مع القيمة المكتشفة.

وبما يختص بالمكتشفات التي عثرت عليها الهيئة عبر عمليات التنقيب، فللهيئة قائمة بالآثار التي وجدت، وسبق وعرضت بعض مقتنياتها، والمتعلقة بحضارة تايلوس عام 2012 على سبيل المثال، والتي سيكون لها لاحقاً مكان مخصص في متحف البحرين الوطني. وهنا تؤكد الهيئة أن من واجبها أن توثق هذه المكتشفات الأثرية وأن تعمل على عرضها بأبهى حلة تليق بتراث وحضارة مملكة البحرين.

وبخصوص التنقيب الحالي، فتؤكد هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تعمل مع فريقي تنقيب فرنسي وياباني للأعوام الخمسة المقبلة في أماكن مختلفة في البحرين وذلك للتنقيب والكشف عن حقب تاريخية مختلفة مرت على المملكة، وهي بهذه الرؤية تؤهل كوادر بحرينية تساهم مع هذه البعثات الأجنبية في عمليات الكشف الأثري.

كل هذا العمل يندرج ضمن استراتيجية الهيئة الشاملة للحفاظ على التراث الإنساني والحضاري لمملكة البحرين التي تضم اليوم موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، والعمل على الترويج لهذا التراث كوجهة للسياحة الثقافية التي تميّز البحرين وتضعها على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال.