غادر الرئيس الأميركي، باراك أوباما كينيا أمس الأحد (26 يوليو/ تموز 2015) متوجهاً إلى إثيوبيا في ختام زيارة استمرت يومين وخصصها لمسائل الأمن والاقتصاد وحقوق الإنسان.
واقلعت الطائرة الرئاسية من مطار نيروبي متوجهة إلى أديس أبابا حيث سيقوم أوباما بأول زيارة لرئيس أميركي ويلقي كلمة أمام الاتحاد الإفريقي. وكان اوباما اعتبر في خطاب مليء بالمشاعر، أن كينيا واقعة على «تقاطع طرق»، داعياً إياها إلى طي صفحة القبلية والتصدي للفساد المزمن. وقال أوباما في مجمع رياضي بالعاصمة نيروبي، في كلمة نقلتها مباشرة قنوات التلفزيون، إن «كينيا تقع على تقاطع طرق، في لحظة مشحونة بالمخاطر، لكنها زاخرة أيضاً بالوعود الكبيرة».
ولليوم الثاني على التوالي، دعا أوباما الحاضرين -حوالى خمسة آلاف شخص بينهم مجموعة من المسئولين الكينيين وعدد كبير من الشبان أيضاً- إلى رفض اعتبار الفساد أمراً حتمياً.
وقال «يجرى التغاضي عن الفساد في معظم الأحيان، هنا في كينيا، كما هي الحال أيضاً في أماكن أخرى، لأن الأمور دائماً ما سارت على هذا المنوال». وأضاف «هذه آفة تشد بكم نحو الأسفل».
وأضاف الرئيس الأميركي في خطابه الذي استمر حوالى أربعين دقيقة وقوطع بالتصفيق الحاد، أن «على الناس العاديين أن ينهضوا ويقولوا (كفى)». ثم اختلط بعد الخطاب بالناس فترة قصيرة.
وأسهب الرئيس الأميركي أيضاً في انتقاد القبلية، معتبراً أن «السياسة التي تقوم على الانتماء إلى قبيلة أو اتنية هي سياسة تؤدي إلى تمزيق البلد».
العدد 4706 - الأحد 26 يوليو 2015م الموافق 10 شوال 1436هـ