قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عبر حسابه في «تويتر» رداً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «وزير خارجية إيران يصرح بأن اتهامات تهريب السلاح إلى البحرين غير صحيحة. أنصحه بأن يأتي بنفسه لنريه الحقائق التي أخفاها عنه الحرس الثوري».
وكانت صحيفة الوطن الكويتية نقلت عن ظريف قوله إن «الاتهامات بتهريب المتفجرات من إيران إلى البحرين غير صحيحة تماماً»، مشدداً على أن «طهران تقف مع جميع الشعوب في المنطقة لمواجهة الإرهاب والطائفية».
يأتي ذلك في وقت يقوم فيه ظريف بجولة في عدد من الدول الخليجية من بينها الكويت، وقطر.
وقال ظريف بعد محادثات أجراها مع مسئولين كويتيين: «رسالتنا إلى دول المنطقة أنه يجدر بنا التعاون في مواجهة الخطر المشترك». وتابع ظريف أن «إيران لطالما دعمت شعوب المنطقة في مكافحة الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب والتطرف والطائفية».
الكويت، طهران - أ ف ب، د ب أ
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد (26 يوليو/ تموز 2015) دول الخليج إلى التعاون في مكافحة خطر «الإرهاب والتطرف»، مؤكداً أن بلاده لا تعتزم تغيير سياستها.
وقال ظريف بعد محادثات أجراها مع مسئولين كويتيين: «رسالتنا إلى دول المنطقة انه يجدر بنا التعاون في مواجهة الخطر المشترك».
وتابع ظريف، الذي قام بزيارته الأولى للكويت منذ إبرام اتفاق بين إيران والدول الست الكبرى في (14 يوليو) بشأن الملف النووي الإيراني أن «إيران لطالما دعمت شعوب المنطقة في مكافحة الخطر المشترك المتمثل في الإرهاب والتطرف والطائفية».
واعتبر أن على الدول العربية وليس إيران أن تبدل سياستها من أجل التشجيع على قيام تعاون إقليمي. وقال: «ما تحتاج إليه المنطقة ليس تغييراً سياسيّاً من قبل إيران بل تغيير في السياسة من جانب بعض الدول التي تسعى إلى النزاعات والحرب».
ولم تخفِ دول الخليج وفي طليعتها السعودية قلقها بشأن الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وسعت إلى الحصول على تطمينات بشأن التزام إيران بتعهداتها، وهي تعتبر أن الاتفاق الموقع في فيينا سيسمح بتوسيع نفوذ إيران المتهمة بـ «التدخل» في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين.
وعقد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس جلسة مباحثات رسمية مع ظريف، وتناولت جلسة المباحثات التي عقدت في ديوان عام وزارة الخارجية بحث واستعراض جميع القضايا محل الاهتمام المشترك والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية بما فيها نتائج الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة الدول الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومناقشة أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ويتوجه ظريف من الكويت إلى قطر على أن يزور بعدها العراق. وفي العراق سيتوجه ظريف أولاً إلى النجف قبل أن يزور بغداد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. ويعود ظريف مساء اليوم (الإثنين) إلى طهران حيث تصل غداً (الثلثاء) وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وبعد غد (الأربعاء) وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
من جهة ثانية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن القدرة العسكرية لبلاده هي فقط للدفاع عن نفسها، وليست لتهديد دول أخرى.
وأوضح روحاني خلال كلمة ألقاها أمس في مدينة سنندج غربي إيران: «وفقاً للدستور فإن استراتيجيتنا العسكرية مبنية فقط على الردع والدفاع عن النفس»، نافياً رغبة بلاده في غزو دول أخرى، بل تسعى إلى «كسب قلوب وصداقات الناس في جميع أنحاء العالم»، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء (إسنا) عن الرئيس الإيراني. ونفى روحاني صحة تكهنات بشأن تصنيع إيران قنبلة نووية، مشيراً إلى أن إيران لم يعد بمقدورها فعل ذلك بعد الاتفاق النووي في منتصف يوليو الجاري، وأضاف واصفاً هذه التكهنات بأنها «عبث وبلا معنى».
ونقل عنه قوله إن إيران لم تكن تريد مطلقاً إنتاج سلاح نووي لاعتبارات استراتيجية فحسب، ولكن أيضاً لاعتبارات أخلاقية ودينية.
العدد 4706 - الأحد 26 يوليو 2015م الموافق 10 شوال 1436هـ