ارتفعت حصيلة حادث الاصطدام بين مركبين احدهما سياحي والآخر مركب تجاري على النيل في مصر إلى 36 قتيلاً بينهم نحو 20 طفلا، حسب ما أفادت وزارة الداخلية والصحة وكالة فرانس برس.
وكانت الشرطة أعلنت الخميس مقتل 19 شخصاً في حادث الاصطدام الذي جرى مساء الأربعاء في منطقة الوراق الفقيرة في ضاحية القاهرة الشمالية. وكان الركاب يحيون حفل خطوبة على مركب استأجروه عندما اصطدم بمركب تجاري. والجمعة ارتفعت الحصيلة الى 29 قتيلا.
وقال مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة اللواء مجدي الشلقامي لوكالة فرانس برس انه جرى "انتشال 36 جثة وتسعة ناجين بينهم أربعة مصابين"، مشيرا إلى أن معظم الجثث المنتشلة هي جثث "أطفال ونساء".
وأضاف انه تم "توسيع دائرة البحث في مياه النيل لتشمل محافظات أخرى" حيث انه من الممكن ان يكون تيار المياه جرف بعض الجثث بعيدا عن موقع الحادث.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لفرانس برس ان حصيلة القتلى في الحادث تتضمن "20 طفلا" على الأقل، لا تتجاوز أعمار عدد كبير منهم الأربع سنوات.
وأوضح عبد الغفار أن "الحادث خلف أربعة مصابين خرج ثلاثة منهم من المستشفيات فيما أحيلت مصابة إلى مستشفى للصحة النفسية بسبب سوء حالتها النفسية نتيجة للصدمة".
والأحد، أصدرت الحكومة المصرية حزمة قرارات قالت أنها تهدف إلى "تحقيق السيطرة والانضباط في نهر النيل"، وذلك اثر اجتماع ضم عددا من المسؤولين المعنيين بالنقل النهري في البلاد.
وقررت الحكومة وقف حركة الملاحة بالقاهرة الكبرى للمراكب النهرية من غروب الشمس لشروقها حتى نهاية ايلول/سبتمبر المقبل، حسب ما ذكر بيان للحكومة الاحد.
كذلك قررت الحكومة وقف التراخيص الجديدة للمراسي ومنع مكبرات الصوت على مراكب النزهة والمراكب التي تنقل الركاب عبر البلاد.
وتم توقيف قائد المركب التجاري (الصندل) وثلاثة من مساعديه لأربعة أيام على ذمة التحقيقات "بجريمة القتل الخطأ ومخالفة الشروط والقواعد الخاصة بالنقل البحري" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
والمراكب النيلية المستخدمة في الرحلات عادة ما تكون صغيرة لكن مشغليها يحملونها باكثر من طاقتها لمضاعفة ارباحهم خاصة في فترة الاعياد.
ومعظم مراكب الرحلات على النيل قديمة ومتهالكة ولا تتوفر فيها معايير السلامة او وسائل الإنقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث.
وتكثر حوادث غرق المعديات (العبارات) في مصر ومعظمها ناجم عن مشاكل في الصيانة والإهمال.
ويعد هذا الحادث الذي سقط فيه اطفال ونساء بشكل خاص اسوأ كارثة من نوعها منذ نيسان/ابريل 2011، عندما قتل 22 شخصا لدى انقلاب عبارتهم في النيل في محافظة بني سويف جنوب مصر.