الماء أكسير الحياة، ويدخل في الكثير من العمليات الحيوية، وتؤدي قلة استهلاكه، وخصوصاً عند الأطفال إلى مخاطر صحية جدية، وفق ما نقل موقع «Web MD» الطبي عن دراسة حديثة أجرتها كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد الأميركية.
إذ استنتجت الدراسة أن العديد من الأطفال والمراهقين الأميركان لا يستهلكون الكثير من المياه، وهو أمرٌ يتشاركه الأطفال في مختلف أنحاء العالم، ويمكن لهذا النقص أن يؤثر في صحتهم الجسدية والعقلية. فالأطفال يتأثرون بنقص المياه في جسمهم، أكثر من البالغين، ما يضاعف المشكلات الفسيولوجية ويُرهق الكليتَين والقلب.
لإجراء الدراسة، استعانت الجامعة بقاعدة بيانات لأكثر من 4 آلاف طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين ست وتسع عشرة سنة، وتبين أن ما يقارب نصفهم لم يتلقَّ الكمية اللازمة من المياه يومياً، وأن الذكور كانوا أكثر عرضة للأمر من الإناث: 76 % مقابل 34 %. وقال ما يقارب من ربع المشاركين في الدراسة إنهم لا يشربون المياه على الإطلاق.
ولفت «Web MD» إلى أن النتائج ليست مفاجِئة، فاستهلاك المياه يكون محدوداً في أيام المدرسة، خصوصاً أن التلاميذ يمتنعون عن قصد استهلاكها حتى لا يضطروا للتوجه إلى الحمّام. حتى أن الأمر ينحسب على مسألة الخصوصية والخجل والسخرية في المدرسة التي يقع الولد ضحيتها.
فضلاً عن ذلك، تضطلع الشركات المموّلة لإعلانات العصير والمشروبات الغازية والرياضية ومشروبات الطاقة بدورٍ سلبي، بما أنها تروّج لما هو ليس صحياً مقارنةً بالمياه، ولكنه يستميل العنصر الشاب.
وذكر الباحثون في جامعة هارفرد أن على الأطفال والمراهقين شُرب كمية كبيرة من المياه يومياً؛ لأنها ضرورية لدورة دموية صحية وللحفاظ على حرارة جسم سليمة.
العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ