يتم التنفس الصناعي من خلال جهاز ميكانيكي يسمى جهاز التنفس الصناعي.

أو في الحالات الطارئة من خلال بالون مطاطي متصل بصمام وقناع (Bag valve Mask) يستخدمه الطبيب يدوياً أو أي شخص مناسب لضخ الهواء لفم أو قصبة المريض الهوائية لإحداث عملية شهيق اصطناعية والسماح بالزفير. يتم ذلك غالباً من خلال عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وذلك لحين توافر جهاز التنفس الصناعي أو تحسن حالة المريض.

ومن التاريخ:

أول من تحدث عن التنفس الصناعي الطبيب العلامة الروماني جالينوس (Galen)، حيث تحدث عن إمكانية تمدد رئة الحيوان الميت إذا ما نفخ في قصبته الهوائية. أما العلامة إندرياس ميناليوس كان أول من وصف إمكانية تركيب قصبة داخل حنجرة الحيوان ونفخ رئته بهذه الطريقة. كما كان العالم جورج بو (George Poe) أول من صمم جهاز التنفس الصناعي لمعالجة الكلاب التي قام بخنقها معملياً.

ومن واقعنا نحن نرى ازدياداً في حالات المرض الحرجة بمستشفياتنا الحكومية والخاصة، ولكن ما يجب أن يعرفه أهالي المرض عن دواعي استخدام التنفس الصناعي، فهو يستخدم في حالتين:

- خلال العمليات الجراحية الكبرى التي تتطلب تخديراً كلياً، وشلاً معتمداً للعضلات، وبالتالي يكون المريض غير قادر على القيام بوظائف التنفس، ما يستلزم استخدام التنفس الصناعي، وفي حالات عمليات القلب والصدر والعمليات الكبرى مثل زراعة الكبد. وبعد خروج المريض من غرفة العمليات في وحدة العناية المركزة، وذلك لحين استرداد المريض وعية بالكامل واستطاعته القيام بوظائف التنفس من دون صعوبة.

- فشل وظائف التنفس، أي عندما يكون التنفس الطبيعي غير كافٍ للاستمرار بالحياة، في هذه الحالة يكون جهاز التنفس الصناعي مسانداً للتنفس وليس علاجاً.

لذا عزيزي المريض:

تذكر دائماً أن حالات التنفس تختلف من شخص إلى آخر، في حين أن احتياج الإنسان العادي إلى الأكسجين الذي يحصل عليه من خلال التنفس الطبيعي تتراوح بين 10 و14 عملية شهيق وزفير في الدقيقة الواحدة.

ومن واجبك اتباع نصائح الطبيب بعد خروجك من المستشفى وفطامك عن جهاز التنفس الصناعي والابتعاد عن الأسباب التي جعلتك تحتاج إليه والانتظام بأخذ الأدوية والبخاخات المناسبة.