كنت اشاهد احياناً احد البرامج التلفزيونية (Dr.Oz show. والذي يُعرض يومياً على الـ mbc ومنذ عدة سنوات وكنت اشعر بان مُقدم البرنامج -وهو د Oz- انسانٌ مُزيف وغير صادق وبانه حينما يحاول شرح أي شيء طبي يقوم باللف والدوران حول الموضوع ويشرحها بطريقةٍ غريبة ملفقة وغير مُقنعة لمن يتمعن فيما يقوله، وكأن الجمهور غبيٌ او كانه يشرح للاطفال، وكنت اشعر بانه طبيبٌ مخادع، يقدم علاجات واهية وكاذبة، كما انه من الواضح بانه يقبض عُمولاتٍ من الشركات مقابل تقديم بعض الادوية العشبية وغيرها على الشاشة، وكنت استغرب كيف للأميركان والذين من المفترض انهم يقودون التقدم في المعلومات وحضارة العلوم الحديثه ان يتقبلوا مثل ذلك العبث في تقديم البرامج وهى تُبث عبر القنوات الفضائيه للعالم بكل ذلك الهذر والكذب من الزيف الطبي، الى ان كانت المُفاجأة وصدق ظني وحقيقة مشاعري كطبيبة، حيث قام احد مقدمي البرامج التلفزيونية السياسية (جون اوليڤر) في فضح امره وبكل التفاصيل التي ذكرتها في المُقدمه وبانه يُتاجر بالطب ويربح من الاعلان عن ادويةٍ كاذبة وبأن الجمعية الطبية تطالب بالغاء رخصته في المستشفى الذي يعمل بها وايقاف برنامجه فوراً، وربما سَجنه للادعاءات الكاذبة التي قدمها من خلال برنامجه، وحينما وُجهت له التُهمة امام الكونغرس دافع عن نفسه بغباءٍ فاضح قائلاً إنه يمتلك الحق انطلاقاً في ذلك من حرُية التعبير في البلاد (ولا يحق لاحد التدخل في برنامجه الذي يساند فيه المرضى) ونسي او تناسى القَسَم الطبي وشرف المهنة وان هنالك قوانين لحماية المرضى من الدجالين من امثاله.
وسُعدت كثيراً بالخبر وفي تأكيد شكوكي ومشاعري تجاهه وبأن هنالك شعوبا حية تراقب وتعتقل، المنافقين وايقافهم عند حدودهم وقارنت ذلك بما يُعرض على فضائنا المفتوح للكثير من قنواتنا المُعربدة التي لا تُعد ولا تُحصى، والتي تبُث سموماً مُشابهة لذلك منذ سنواتٍ ايضاً سواء في الاغذية او نشر الادعية الدينية والطائفية والتحريض على الخلاعة الجنسية، والموبقات مع السحر والشعوذة، وعالمنا مازال في سابع نومة.
ولم يتحرك احد من الدول العربيه للحماية من ايٍ منها، اضافةً الى الاعلانات والدعايات لموادٍ غذائية ضارة جداً مثل اكلات الفاست فود وغيرها والتي تنشر الاغذية الشديدة الدسامة والمليئة بالميونيز الضار والنشويات الثقيلة والسُكريات والتي بدأت الشعوب في الاكثار من تناولها بسبب الاعلان عنها، كما اضافت عبئاً ثقيلاً على المستشفيات مادياً في علاج الامراض المُسرطنة والسُمنة الخطيرة وتوابعها وبالرغم من ذلك لم يحرك احد ساكناً، واذ اعتبر مضارها كمثل مضار وخطورة السجائر او تزيد عنها، وبالمناسبة اود ان اذكر انه منذ ثلاثين عاماً تقريباً حاولت دولنا بشدة من قِبَل الجمعيات الاهلية لمكافحة التدخين ووزارات الصحة في ايقاف مصانع التبغ من صناعة السجائر القاتلة ومع الاصرار والمثابرة نجحوا في تصحيح الوضع، قليلاً وتمكنوا من استصدار قانون لتوعية المدخنين باضرارها من وراء منع الاعلانات تماماً من دور السينما ووسائل الإعلام واجبار الشركات المُصَنِعة للكتابة على العُلبة بان (التدخين قد يؤدي الى السرطان والموت) ولكنهم مع الاسف لم يتمكنوا من غايتهم الاساسية في منع تصنيع السجائر.
ومن هنا ارى أن للقنوات الفضائية بدعاياتها التي تعيش عليها دوراً كبيراً في نشر الدمار في العالم والتي تُشكل خطراً حقيقياً على شعوبنا والذي علينا البدء من قِبَلِ جهاتٍ مسؤلة وموحدة في العالم لمنع سموم اعلاناتها ووضع الحظر والظوابط على كُل مايُبث، مثل محاولات منع التدخين والتي آمل من شباب اليوم ان يكملوا المشوار على الجبهات المختلفة.
العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ
المشكلة في المجتمع
المشكلة في المجتمع الذي يؤمن بالخرافات وغيرها من الخزعبلات، الدول الأوربية تقل فيها هذه الخزعبلات وتكثر في أمريكا لأن المجتمع الأمريكي يؤمن بالخرافات بينما المجتمع الأوربي لا يؤمن بالخرافات بل يستعمل العلم في التعليم والمجتمع لذلك وبالرغم من أن ثروات أوروبا قليلة إلا أن أوروبا أغنى من أمريكا الغنية بثرواتها.
لا حياة لمن تنادي!
كارثه اجتماعيه مماثلة متواجدة في الانستجرام والاعلانات المضحكة المبكيه ولا حياة لمن تنادي!
انه من اصل عربي واسمه محمد اوز
هل صحيح الكلام بانه مسلم ومن اصل عربي او تركي واسمه محمد اوز؟
كلام سليم
د.اوز اصبح مسوقا للمنتجات الغريبة
المصيبة !!
احيانا الجمهور قد يكون مشاركا في اللعبة ومدفوع له ثمن الحضور وليسوا اغبياء او سذج بل اكثر دهاء من ذلك الطبيب .
كلام خطير وهام
كان لابد من فضحه وانا ايضاً لم يكن يعجبني واشكر انتباهك للتعليق
طول عمري ما اتقبله
صدقتي في كل كلمة
كلام جميل
كلام جميل وياليت