تبدأ وزارة الداخلية اليوم الأحد (26 يوليو/ تموز 2015) فعاليات برنامج المعسكر الصيفي في نسخته السابعة بمشاركة 1200 شخص من الجنسين، ويهدف إلى تنمية القدرات الذهنية والبدنية والنفسية، وتوجيه طاقات الشباب نحو ما يحقق لهم الخير والمنفعة العامة، بموازنة تقديرية بدعم من صندوق العمل (تمكين) تقدر بـ 194 ألف دينار.

وفي ذلك، قال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس السبت (25 يوليو 2015) بنادي الضباط في القضيبية: إن «المعسكر الصيفي يستهدف الفئات العمرية التي تتراوح بين 12 عاماً و17 عاماً، من كلا الجنسين ومن مختلف محافظات البحرين، بدعم رئيسي من صندوق العمل (تمكين)، وبمشاركة عدد من الوزارات والجهات الخاصة».

وأشار إلى أن «هدف إقامة هذا المعسكر والبرامج المرافقة في نسخته السابعة، يأتي لإعداد شباب واع قادر على مواجهة التحديات، وخلق جيل واع في المجتمع، فضلاً عن زيادة الوازع الديني لهم».

وأوضح أن وزارة الداخلية عملت على تشكيل فريق عمل من منتسبيها يصل عددهم إلى 300 شخص، وتفريغهم عن العمل للقيام بواجبهم تجاه الطلبة المشاركين في المعسكر، كما استعانت بخبرات تحمل كفاءات عالية في مختلف المجالات، للمشاركة في تأهيل الطلبة كل بحسب تخصصه.

من جانبه، ذكر آمر كلية تدريب الضباط المقدم عمار السيد أن أهداف المعسكر تتمثل أبرزها في تعزيز المواطنة وغرس الهوية الإسلامية العربية البحرينية، وروح الانتماء لدى الشباب، تعزيز النهج الديمقراطي والفكر المنفتح وقبول الآخر وتنمية روح الفريق الواحد بين أبناء الوطن، صقل القدرات واكتشاف المواهب الثقافية والاجتماعية والرياضية لدى المشاركين وتوجيهها التوجيه السليم، واستغلال أوقات الفراغ لدى المشاركين فيما يعود عليهم وعلى اهاليهم ومجتمعهم بالنفع والفائدة.

واستعرض مراحل تطور برنامج المعسكر الصيفي على مدى 6 السنوات الماضية، قائلاً: «منذ انطلاقه في العام 2009 بلغ عدد المشاركين 283، وفي العام 2010 وصل إلى 497، فيما بلغ العدد في العام 2011 نحو 300 مشارك، أما العام 2012 فقد حصد 435 مشاركاً، وازداد العدد ليصل إلى 660 في العام 2013، وكان العام الماضي سجل 1156 مشاركاً».

واشار إلى الشركاء المساهمين في البرنامج، أبرزهم صندوق العمل (تمكين)، وزارة الداخلية، بناغاز، بابكو، جامعة البحرين، وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للمرأة، معهد البحرين، شركة المنيوم البحرين، وغيرهم.

وأوضح أن البرنامج يشمل عدة فعاليات، منها محاضرات تثقيفية، وورش عمل، وبرامج تطبيقية، بالاضافة إلى زيارات ميدانية، وبرامج ترفيهية، منوهاً إلى أنه تم التعاقد مع عدة جهات تقوم بتدريب المشاركين ومنحهم شهادات معتمدة من قبلهم.

من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لعمليات «تمكين» أمل الكوهجي: إن «تمكين له بصمة واضحة في مجال التنمية، وشركاء رئيسيون في صقل مهارات الشباب البحريني، فضلاً عن المساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد، ولم تألُ جهداً في دعم الأكاديمية الملكية في برنامجها الصيفي، لإتاحة الفرصة أمام الشباب لاكتشاف الذات والمهارات المختلفة».

وأضافت «على مدى السنوات الماضية استقطب البرنامج أعداداً شبابية متنوعة، فيما ازداد العدد خلال هذا العام، ونحن سعداء بأن نكون أحد الداعمين لهذا البرنامج، وخصوصاً أن رسالة تمكين واضحة في دعم الشباب البحريني والشركات».

وخلال الرد على أسئلة الصحافيين، أشار آمر الاكاديمية الملكية للشرطة إلى أن البرنامج منذ انطلاقته حقق الكثير من الانجازات، تمثلت في خلق جيل مثقف وواعٍ، فضلاً عن التجانس بين مختلف أطياف المجتمع.

فيما أوضح آمر كلية تدريب الضباط أن القائمين على البرنامج يعملون على تقييمه مع انتهاء البرنامج، عن طريق تكليف شركات متخصصة لاجراء التقييم الذي يشمل الطالب وولي الأمر، مشيراً إلى أن هناك نتائج ايجابية تحققت من خلال البرنامج في الأعوام الماضية.

وفيما يتعلق بالموازنة المرصودة لهذا البرنامج، قال: إن «المشروع بدعم كامل من صندوق العمل (تمكين)، إلى جانب تعاون عدد من الوزارات والشركات الأهلية لتقديم خدماتها من دون مقابل، والموازنة المرصودة لهذا العام تقدر بـ 194 ألف دينار، وهناك توظيف جيد للموازنة، إذ انخفضت الكلفة مقارنة بدخول أعداد كبيرة إلى البرنامج هذا العام، والفضل يعود إلى تعاون الجهات المختلفة معنا».

بينما أشارت أمل الكوهجي إلى أن البحرين سباقة في تنظيم البرامج النوعية، وخصوصاً أنها تعتبر الدولة الخليجية الوحيدة التي تنظم مثل هذه البرامج التي تستهدف بها الشباب، حتى أصبحت انموذجاً يحتذى به.

وردّاً على سؤال عما إذا كان المنظمون يعمدون إلى تنويع البرامج وفقاً للتحديات التي تواجهها المنطقة، أجاب المقدم عمار السيد «في كل عام يتم تغيير الأهداف وتوجيه البرامج وفقاً للمتغيرات والتحديات، إذ عمدنا هذا العام إلى إضافة برامج تهدف إلى التعايش وتقبل الطرف الآخر، فضلاً عن البرامج الأخرى، كما لدينا تعاون وطيد مع المملكة الأردنية، ولا يمنع أن نستعين بخبرات دولية مستقبلاً».

فيما أكد العقيد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة أن الوزارة تباحثت مع عدة جهات لنقل تجربة البحرين وتصديرها إلى الدول الخليجية والعربية، وأخذها انموذجاً في تنمية الشباب.