أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أمس السبت (25 يوليو/ تموز 2015) «هدنة إنسانية» لمدة خمسة أيام ابتداءً من منتصف ليل الأحد/ الإثنين، تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس (السبت)، أن الهدنة ستبدأ الإثنين و«تتوقف فيها الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف، وفي حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف».
عدن - أ ف ب
أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية «هدنة إنسانية» أمس السبت (25 يوليو/ تموز 2015) لمدة خمسة أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الإثنين، تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس (السبت)، أن الهدنة ستبدأ في الساعة الصفر بالتوقيت المحلي الإثنين (الاحد 20,59 ت غ) و»تتوقف فيها الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف، وفي حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف».
وأكد البيان أن الهدنة أعلنت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض مع معظم أعضاء حكومته، لدى تقدم المتمردين في عدن ثانية مدن البلاد في الجنوب.
وطلب الرئيس اليمني في خطاب وجهه إلى الملك سلمان بن عبد العزيز «دعم موقفنا في الحكومة اليمنية في مباحثاتنا مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حيال إعلان هدنة إنسانية وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، ورغبة منا في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية».
ولم يعلن الحوثيون موقفاً بعد من إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية التي دخلت الحرب اواخر مارس/ آذار ضد هؤلاء المتمردين، لمنعهم من السيطرة على كامل أنحاء اليمن.
وجاء قرار إعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية من استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون فيها إلا ببعض المواقع في شمالها.
فبفضل هجوم شنته القوات اليمنية الحديثة التجهيز بالأسلحة والآليات من قبل التحالف، ودعم جوي، تم طرد المتمردين من المدينة.
وقد أعلنت الهدنة غداة مقتل 35 مدنياً في غارة للتحالف في مدينة مخا (جنوب غرب)، وهو هجوم وصفه بعض السكان بأنه خطأ وعزاه آخرون إلى قرب المواقع المتمردة من منطقة سكنية.
وعلى غرار المقاتلين في ساحة المعركة، دفع المدنيون، مباشرة أو غير مباشرة، ثمناً باهظاً في هذا النزاع الذي فجره هجوم شنه الحوثيون الذين استولوا بمساعدة من الجنود الذين بقوا موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، منذ سبتمبر/ أيلول 2014 على مناطق شاسعة ومنها العاصمة صنعاء.
ويشكل المدنيون أكثر من نصف 3700 قتيل خلال أربعة أشهر من النزاع، كما تقول الأمم المتحدة. ومن جهة أخرى، حرم ملايين اليمنيين من المواد الغذائية والماء والكهرباء.
وانهار النظام الصحي وكذلك النظام التعليمي.
ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة نداءً إلى جميع أطراف النزاع من أجل ضبط النفس، وأعربت عن أسفها «لأنها تواجه مزيداً من الصعوبات» لمساعدة المدنيين، فيما تزداد الحاجات.
وسبق أن أعلنت الهدنة مرتين بوساطة مبعوث الأمم المتحدة في اليمن لكنهما لم تصمدا. والأخيرة التي أعلنتها الأمم المتحدة سقطت في 10 يوليو الجاري.
العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ
اليمن الجريح
يا عا لم رأفة بالشعب اليمني الطيب