انتقد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بشأن الجزائر، قائلاً إنها «غير مرحب بها» وتساءل عن إمكانية عودة «الفكر الاستعماري».
وفي تونس التي كان يزورها الإثنين، قال رئيس حزب الجمهوريين (يميني) للتونسيين إنهم لم «يختاروا موقعهم» الجغرافي بين الجزائر التي عانت من الأصولية في التسعينيات، وبين ليبيا التي تواجه الفوضى في الوقت الراهن.
وفي أول رد فعل جزائري رسمي على ساركوزي، قال لعمامرة إن «تصريحات ساركوزي غير مرحب بها».
وأضاف في مقابلة نشرها أمس بعض الصحف الجزائرية، «من المشروع جداً أن نطرح في هذا الصدد السؤال عما إذا كان الفكر الاستعماري الذي نبذه التاريخ يحاول العودة عبر ممارسات عقيمة للتلاعب بالجغرافيا».
وقد سئل الوزير الجزائري رأيه في تصريحات ساركوزي في باريس، على هامش اجتماع تحصيري لمؤتمر بشأن المناخ في نوفمبر/ تشرين الثاني في فرنسا.
وأثارت تصريحات ساركوزي عاصفة في الجزائر. واعتبرت الصحافة أن العلاقة بين فرنسا والجزائر التي عادت إلى طبيعتها منذ ثلاث سنوات، قد تتأزم من جديد إذا ما عاد الرئيس السابق إلى الحكم.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أقال أمس مدير الأمن الداخلي ومكافحة التجسس الذي يتبع جهاز المخابرات اللواء علي بن داود ، بعد يومين من إنهائه مهام قائدي الحرس الجمهوري والأمن الرئاسي.
وذكر الموقع الإخباري الالكتروني « كل شيء عن الجزائر» نقلاً عن مصادر مؤكدة أن قرار إقالة اللواء بن داود اتخذ أمس، وأن الرئيس بوتفليقة سيعين بديلاً له.
وكان بن داود تولى منصب مدير الأمن الداخلي ومكافحة التجسس في 2013، بعدما كان ملحقاً عسكرياً في باريس.
من جهة أخرى، كشف ذات المصدر عن أن مديرية الأمن والحماية الرئاسية التي كانت تتبع جهاز المخابرات ألحقت بقيادة الأركان تحت السلطة المباشرة لنائب وزير الدفاع رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح.
يذكر أن بوتفليقة، أقال الخميس قائدي الحرس الجمهوري والأمن الرئاسي بسبب «إهمال وإخلال في الأداء».
العدد 4705 - السبت 25 يوليو 2015م الموافق 09 شوال 1436هـ