عقدت لجنة الشئون الخارجية و الدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب اليوم السبت (25 يوليو/ تموز 2015) اجتماع ومؤتمر صحافي بشأن التدخلات الايرانية في شؤون مملكة البحرين، وأصدرت بيان جاء فيه :
يستنكر مجلس النواب ويندد بأقوى الألفاظ التصريحات الاخيرة التي أطلقها كبار مسئولي النظام الايراني تجاه البحرين وشعبها، والتي تمثل انتهاكا صارخا للأعراف السياسية والدبلوماسية، وتدخلا بالشئون الداخلية، وتعديا على ثوابت الوحدة والصف الوطني.
وانطلاقاً من واجبنا الوطني ومسئوليتنا النيابية، وتأكيداً لوحدتنا الوطنية، وحماية لمشروعنا الإصلاحي ومسيرتنا الديمقراطية، وتعزيزا لانتمائنا الأصيل لهذه الأرض الخليجية العربية الإسلامية؛ نعلن عن استنكارنا البالغ ورفضنا القاطع للتدخلات الإيرانية السافرة، المتكررة، في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، الأمر الذي يعد تعديا سافرا على السيادة الوطنية، وخرقاً لمبادئ الأمم المتحدة، وكافة الأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتتنافى مع مبدأ احترام علاقات حسن الجوار، واستقلالية مملكة البحرين، وتتعارض مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والحضارية والدولية والإسلامية.
إننا وإذ نرفض التصريحات الإيرانية المعادية لمملكة البحرين، والحملات الإعلامية المضللة والمستمرة، ودعم العمليات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب العناصر الإرهابية، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة، فإننا نؤكد بأن مملكة البحرين، قيادة وشعبا، قادرة على التصدي لكافة الأعمال والممارسات والتجاوزات، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتلاحم الشعب الوفي، ووقفته الوطنية والولاء الخالص، وبقوة العزيمة والإرادة والتضحية، وبانتمائنا للمنظومة الخليجية والأمة العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي الذي يحارب الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ويقف وراءها ويحرض عليها.
ونطالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإسراع في إعلان "الإتحاد الخليجي"، الذي أصبح مطلبا استراتيجيا في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، والتهديدات المستمرة من النظام الإيراني، كما ونطالب الحكومة الموقرة باتخاذ إجراءاتها الدبلوماسية الرادعة، من خلال سحب السفير البحريني من طهران، في ظل التصعيد السافر الصادر من أعلى سلطة في النظام الإيراني، والذي يؤكد أن هذا النظام العدائي لا يزال مواصلا في تهديده لسيادة مملكة البحرين، وإشعال الفتنة بين مكونات المجتمع، والإضرار بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، وعليه ندعو الحكومة الموقرة للتحرك بتقديم شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد التدخلات الايرانية المتكررة والمستمرة في الشأن البحريني، كما ونطالب بعقد قمة عربية طارئة بجامعة الدول العربية لبحث التصريحات الخطيرة والعدائية ضد مملكة البحرين خاصة والدول العربية عامة.
ونؤكد بأن تلك التصريحات العدائية لن تزيد الشعب البحريني إلا إصراراً وتماسكا، والوقوف صفاً واحداً في وجه من يحاول إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، كما ونؤكد دعمنا لتصريح معالي وزير الداخلية، والذي ترجمه الشعب البحريني بكافة قطاعاته وفئاته ومؤسساته وأفراده، للالتفاف حول القيادة الرشيدة، والدفاع عن منجزات ومقدرات الوطن.. ولتظل البحرين أولا.. والبحرين أملا.. والبحرين وطنا للجميع.
حفظ الله مملكة البحرين من كل سوء وشر، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار
رئيس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب
وقد شارك في الاجتماع كل من النواب عبدالله بن حويل رئيساً وجمال بوحسن نائبا، وأعضاء اللجنة ذياب النعيمي ومحمد الجودر، ونبيل البلوشي.