نجح باحثون في جامعة ساوثهامبتون البريطانية في إطلاق طائرة خفيفة من دون طيار «طُبعت» بطابعة تجسيمية ثلاثية الأبعاد، من سفينة «ميرزي» الحربية التابعة للبحرية الملكية وتوجيهها إلى الساحل البحري في منطقة دورسيت جنوب بريطانيا ، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط يوم أمس الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015).
وتزن الطائرة 3 كيلوغرامات وصنعت بعد طبع أربعة أجزاء منفصلة دمجت معا من دون استخدام أي أدوات. ويبلغ امتداد الجناحين فيها 1.5 متر، وقد حلقت لمدى 500 متر لفترة عدة دقائق من دون ضجيج وبسرعة 50 عقدة بحرية، أي 58 ميلا (93.3 كيلومتر) في الساعة.
ونجحت الطائرة في إثبات قدرتها على الاستطلاع والاستكشاف بواسطة نظم تصوير الفيديو، وخضعت لأوامر من مركز قيادتها في مقر الجامعة.
وفي رسالة إلكترونية وصلت «الشرق الأوسط»، قال الباحثون إن الطائرة قد صممت ضمن مشروع «ترايانغل» الذي بدأته الجامعة منذ عدة أعوام، وإنها ستكون مفيدة لمراقبة السواحل وقوارب الصيد البحري. وأشار أندي كين البروفسور في قسم الهندسة والبيئة في الجامعة الذي أشرف على إنتاج الطائرة وتجربتها إلى أن «ازدياد استخدام الطائرات من دون طيار مرهون بخفض كلفة إنتاج أنواع متينة الهيكل منها».
من جهته علق بو ويتون قائد القدرات البحرية في البحرية الملكية في السفينة بالقول إن «البحرية الملكية مهتمة جدا بالتطبيقات المحتملة للطائرات من دون طيار.. وقد سعدنا بأن تكون سفينتنا مسرحا لإجراء تجربة الطائرة المطبوعة».