خليفة العريفي
أرَتلُكِ نزوةً باذخةً بالجنون
تطير بي على أجنحةِ الليل
نتوه في الطرقات...
نتعرف على الهمس
ندخل شرنقة اللمس
ندخل كل المغارات
نتعبد في محاريب اللهاث
نستريح تحت نخلة
لكننا لا نستريح
مازال الحريق باهراً
والوجد لا يرهف السمع
لضوء النهار
نزوة تعانق نجمة الصَبا
تسابق الفراش في لهوه
نجري دون لهاث
لا نبحث عن مكان آمن...
ففي لجة الحب لا معنى للمكان
نزوة لا تحتفي بالوقت
لكنها في كل وهلة...
تذهب للذبول
تتساقط أجنحة الورد
يصير الرحيق رماداً
تتوقف الفراشات عن لهوها
يختفي القمر يائساً بائساً
وراء الغيم
لا شغف
لا اشتياق
ولا تسقط حتى دمعةٌ
مؤذنةٌ بالرحيل..
العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ