العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ

فرقة «الفجر» تبهج الأطفال وتفوز بضحكاتهم البريئة

في مسرحيتها «الطماطية الحمرا»

بضحكات الأطفال البريئة، وحماستهم الجريئة، وعلى مسرح مدرسة كانو الدولية في منطقة سلماباد، وابتداءً من 18 يوليو/ تموز 2015 لغاية يوم أمس الجمعة 24 يوليو 2015، واصلت فرقة الفجر للإنتاج الفني عروضها لمسرحية (الطماطية الحمرا). المسرحية من تأليف محمد العرادي، وإخراج محمد خضر، وتمثيل كل من محمد القصاب في دور الطماطية الحمرا الحائرة في تصنيفها بين الخضراوات والفواكه، وحسن الصيرفي في دور البصل دكتور الفواكه، وإبراهيم العواجي في دور الجزرة، مع مجموعة الخضروات وعبد الله البزاز في دور البرتقالة مع مجموعة الفواكه، في مقابل كل من فيصل النشابة وعلي الشهركاني وحسن كروف في دور مشروبات الكولا الغازية، بالإضافة إلى سيد حسين البوري، ومرتضى النشابة، ومحمد الصيرفي، وحسن النشابة.

أحداث متخيلة

تدور أحداث مسرحية (الطماطية الحمرا) في ثلاجة المنزل بين كل من فريقي الفواكه والخضراوات ويحتدم الصراع في تحديد هوية الطماطية أهي من الفواكه أم من الخضراوات، وهو ما يعزز الرسالة العلمية للمسرحية إذ يسوق المؤلف وجهتي النظر المختلفتين، فيبدأ بتعريف وذكر خصائص كل من الفواكه والخضراوات، وهذا ما يعزز أيضاً الصراع على مستوى الحوار بين الطرفين، ويثري معلومات جمهور المسرحية من الأطفال وأولياء أمورهم من المشاهدين.

ثمة صراع أخر يحتدم بشكل أكبر وذلك حينما تدخل مجموعة مشروب الكولا بقيادة الفنان فيصل النشابة وهو ما أحدث نقلة على مستوى التواصل مع الأطفال بما لديه من إمكانية فنية وحضور لافت، فتقوم جوقة الكولا بإذكاء الصراع بين الفواكه والخضروات وتُعمِل فيما بينهما نار الفتنة. وتبدأ الخطة الجهنمية بطرد الطماطية لما لها من دور في التواصل بين الطرفين وذلك بسبب تماهيها بين الفواكه والخضراوات على مستوى الهوية ثم تواصل مجموعة الكولا في العمل على التفريق بين الطرفين والكيد لكل منهما بالفتنة والسعي بينهما بالنميمة لإثارة البغض والكراهية.

مسرح الطفل

اعتادت فرقة الفجر في كل عام وتزامنا مع أفراح عيد الفطر السعيد تقديم عمل جديد، للكبار أو للأطفال، والجديد لديها في هذا العام تقديمها مسرحية (الطماطية الحمرا) واختصاصها بفئة عمرية تكاد تكون مهملة في المجال الفني (أدب الأطفال) إلا ما نذر بين فترة وأخرى.

الجميل في مسرحية الفرقة هذه المرة اهتمامها بفئة الأطفال في المراحل المبكرة حيث توجه لهم خطاباً بسيطاً وطريفاً يتماهى مع ما يعيشونه من براءة وبساطة، مع عمق في توصيل رسائل مختلفة ومتمايزة، لعل أولها رسالة علمية معرفية بدت واضحة على مستوى الحوار، والثانية قيمية أخلاقية والثالثة إبداعية فنية بدت على مستوى الصراع الفني والديكور وتصميم الملابس بألون الفواكه الفاقعة والخضروات اليانعة.

ثلاث رسائل فنية

أبرز ما يلفت النظر في هذه العروض احتواؤها على ثلاث رسائل متمايزة في مدى وصولها للأطفال إذ بالأضافة للرسالة العلمية المعرفية هناك رسالة قيمية اخلاقية تمثلت في مجموعة من القيم تم توصيلها مرة أثناء احتدام الصراع بين شخوص المسرحية حيث يكون الاختلاف «فرصة لإثراء التنوع وليس مدخلاً للتنابز بالألقاب» ومرة كخلاصات محددة بعد انفراج كل تأزم وتلاشيه حيث كانت هناك رسالة تربوية للاهتمام بنظافة الأطعمة وتم تمثيل ذلك على مستوى الفعل المسرحي والحركة إذ تمرض الطماطية بسبب عدم اهتمامها بالنظافة ويقوم دكتور الخضروات بعلاجها، وتكون نهاية هذا الجزء من المسرحية بعبارة خلاصية هي «النظافة من الإيمان». وهناك رسائل قيمية أخرى منها نبذ الفرقة وأهمية الوحدة ولم الشمل وغير ذلك بما يعزز القيمة الخلقية التي تقدمها المسرحية بشكل تلقائي وبسيط غير مباشر، مما أسهم في التواصل مع الأطفال رغم أن الشخوص في المسرحية شخوص متخيلة وليست من لحم ودم، وكثيراً ما يبدو واضحاً حرص الممثلين على تقديم رسالة تربوية واضحة للأطفال وغير ملتبسة أو مربكة في غرضها تعزز الخير وتنبذ الشرور.

أما الرسالة الفنية الإبداعية التي تقدّمها المسرحية فقد أتت على المستوى البَصري بما يعزز الحالة الجمالية حيث بدا ذلك من خلال تصميم الملابس على شكل الفواكه بألونها الناصعة والخضراوات بالوانها اليانعة، وإن كان هناك حاجة لإيجاد شيء من التمايز للتفريق بين الخضراوات والفوكه حيث تشابهت الدرجة اللونية بين الجزرة والبرتقالة، وكذلك بدت القيمة الجمالية على مستوى الديكور وفي تصميم الخلفية التي تماهت على المستوى المكاني بين شكل العيادة أو شكل المطبخ أو شكل الثلاجة وتأثيث المكان بأشياء هذه العناصر الثلاثة، وإن كان هناك حاجة لإضفاء شيء من الحياة على الخلفية مثلاً بإضافة نباتات خضراء حية أو حبات من الفواكه الطازجة مثلاً مما يمنح الخلفية شيئاً من الحيوية.

العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:08 م

      أناشيد رائعة

      مسرحية روعة..
      شي مميز كان فيها بعد الأناشيد الصراحة، اناشيد جميلة ومعبرة وتوصل رسالة ومفاهيم أخلاقية وتربوية للطفل بشكل سلس ومفهوم.
      كلماتها جميلة وألحانها حلوة وادائها رائع.

    • زائر 5 | 10:48 ص

      لماذا

      لماذا لم تعلنوا عن المسرحيه قبل عضها لناخذ الاطفال لمشاهدتها ؟هل نستطيع مشاهدتها مره اخرى؟

    • زائر 4 | 3:35 ص

      واقع

      الاطفال يبتعدون عن الفواكه والخضروات ويركزون على الاشياء غير المفيدة لكن المسرحية بطريقة جميلة وضحت اهمية الفواكه وخطورة المشروبات الغازية

    • زائر 3 | 3:33 ص

      مشكورين

      الجهال ولجد عجبتهم المسرحية ماقصرتون

    • زائر 2 | 3:32 ص

      مسرحية لامست تفكير الاطفال

      نشكر القائمين على المسرحية ونتمنى مسرحيات اخرى تخدم الاطفال وتحفزهم

    • زائر 1 | 2:38 ص

      اني الطماطية الحمراء

      الصراحة كان عرض واجد حليو، استانسنا واستانسوا الجهال واجد.
      مسرحية حلوة وهادفة وتوصل معلومات ورسائل مفيدة للأطفال، وفيها أجواء ابتسامة عجيبة.
      يشكرون فرقة الفجر على هذا الإبداع المتواصل الصراحة.
      لا تحرمونا من هالاعمال المميزة

اقرأ ايضاً