«التهميش» والاستبعاد سيكون نصيب صانع ألعاب المنتخب الأول للكرة الطائرة محمود حسن مع المنتخب هذا العام، لأنه خارج حسابات المدرب الأرجنتيني جورج ألبيرتو، وما استدعاؤه للمنتخب إلا لرغبة من الاتحاد كون أن القائمة التي أرسلها المدرب خلت من اسمه. هذه الكلمات تناقلها مقربون من المدرب خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، أي بعد أيام قليلة من نهاية بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية.

الاتحاد وبعد وصول القائمة إليه من أجل التصديق عليها (كما هو معتاد)، تفاجأ من خلوها من اسم المعد محمود حسن الذي كان قبل أيام يمثل (صناعة الألعاب البحرينية) في البطولة الخليجية مع «أهلي جدة» للعام الثاني على التوالي، وعلى الفور تحدث ممثلون من الاتحاد مع المدرب الأرجنتيني عن الأسباب فجاء الرد سريعاً «ليس من ضمن خياراتي» على الرغم من أن المدرب لم يشاهد إلا كما قليلا جداً من المباريات حتى أصدر قائمته الأولية والتي شهدت ردود فعل مستغربة على بعض الخيارات.

القائمون على اللعبة نجحوا في إقناع المدرب من أجل استدعاء اللاعب لمرحلة الإعداد الأولية، إلا أن المدرب لم يرق له ذلك، بل بدأ الحديث عن الخطوات التي سيتبعها مع محمود حسن، وذلك لبعض المقربين منه الذين أذاعوا الخبر مبكراً (وهذا ما بدأنا به الموضوع)... والآن وبعد قرب ختام مرحلة الإعداد للبطولة الآسيوية قرر المدرب الاستغناء عن «أفضل معد في بطولة الأندية الخليجية العام 2014»، وذلك بعد تهميش شهد له «القاصي والداني»، لتصدق الرواية التي تناقلها مقربون منه بأن محمود حسن خارج «أسوار المنتخب» في العام 2015 حتى قبل أن يعطيه الفرصة لمنافسة زميليه المتميزين محمود العافية وحسين الحايكي (ونحن هنا لا ننتقص إطلاقاً من إمكانات هذا الثنائي، بل نتحدث عن حادثة وقعت فقط).

بالنسبة لنا، لسنا ضد خيارات المدرب لأنه في النهاية سيتحمل مسئولية خياراته من خلال النتائج التي ستتحقق، لكن أن يفكر بصوت مرتفع فإن ذلك يثير علامات التعجب والاستفهام أيضاً عن كيفية إدارته المنتخب. كما أن المدرب لم يحسن التعامل مع لاعب خدم «الأحمر» لسنوات طويلة امتدت لـ(12) عاماً حقق من خلالها ألقاباً عدة، وهنا كان ينبغي على الاتحاد أن يراقب الوضع وخصوصاً أننا أشرنا في العديد من المواقف للمعنيين بشئون المنتخب ما يتم تداوله في أوساط اللعبة بهذا الشأن... لكن يبدو أن الثقة المفرطة بالجهاز الفني جعلتهم لا يستمعون لصوت المتابعين والنقاد.