جاءت الاتفاقية التاريخية مابين المؤسسة العامة والشباب والرياضة من جهة ولجنة الإعلام الرياضي من جهة أخرى بخصوص التواجد الإعلامي في المشاركات الخارجية للأندية وتغطية الحدث بصورة مميزة للشارع الرياضي البحريني بعد معاناة كبيرة للغاية في هذا الجانب، إذ كانت أغلب الأندية في مشاركاتها الخارجية تفتقر للمتابعة الإعلامية الصحيحة وهو مايضع القارئ وحتى مشجعي هذا النادي بعيدين جداً عن معرفة كل مايختص بالفريق والبطولة التي سيخوضها، رغم حرص بعض الأندية وحتى المتواضعة مادياً على تخصيص ميزانية للمرافق الإعلامي مثلما حصل مع داركليب في بطولة الأندية العربية للكرة الطائرة العام الماضي، بينما نجد أندية مقتدرة مادياً تُشارك خارجياً بلا حس ولا خبر.

اللوم هنا لايقع فقط على هذه الأندية وإنما العديد من الجهات ومنها الصحف أيضاً والتي ربما تجد العذر في كثرة المشاركات وبالتالي كثرة المصاريف التي ستُخصص لتغطية هذه الفعاليات، ولكن الأمور الآن باتت واضحة وبالتنسيق مابين المؤسسة العامة للشباب والرياضة ولجنة الإعلام الرياضي التي حققت بهذه الاتفاقية نجاحاً هو الأفضل من بين كل الذي حققته سابقاً في فترتها القصيرة بعكس من كان يوهم نفسه سابقاً بتمثيل الإعلام الرياضي بدون أي فائدة إلا فائدته فقط.

النقطة الثانية الهامة في هذه الاتفاقية هي معاملة الإعلامي المرافق للوفود الرياضية معاملة أي شخص آخر في الوفد، بعدما كان الإقصاء والتهميش هو السائد سابقاً بالرغم من أن الدور الإعلامي أكبر بكثير من أشخاص (هامشيين) يتواجدون في وفودنا وتتم معاملتهم في الكثير من النواحي أفضل من المرافق الإعلامي.

الآن الأمور باتت واضحة للجميع في هذا الجانب، ويجب أن يتم التنسيق مبكراً بخصوص كل المشاركات القادمة للأندية لضمان التواجد الإعلامي فيها، بالذات كون البطولات الخارجية تواريخ وفترات أغلبها واضحة مثل الجدول الذي صدر مؤخراً لبطولة أندية الخليج الحادية والثلاثين والتي ستشهد مشاركة فريقي الحد والمنامة منذ سبتمبر/أيلول المقبل.

شكراً للمؤسسة العامة للشباب والرياضة وللوزير هشام الجودر الذي تحدثت معه في أكثر من مناسبة عن هذا الأمر وعدم توثيق المشاركات البحرينية خارجياً وخصوصاً في حالة تحقيق الانجازات ووعد بحل هذا الموضوع وكان صادقاً في وعده، وكذلك الشكر موصول للجنة الإعلام الرياضي برئاسة الزميل محمد قاسم وجميع الأعضاء، ونتمنى لهم المزيد من النجاح والتوفيق.