قالت وزارة الصناعة والتجارة، في بيان لها أمس الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015) إن العام 2015 يشهد تطوراً ملحوظاً في زيادة عدد السياح القادمين لمملكة البحرين، ومن المرتقب أن يتفوق الرقم النهائي للعام الجاري، الرقم القياسي الذي سجل في العام 2014، علماً بأن مملكة البحرين حظيت بـ 7.1 ملايين زائر في أول ست شهور من السنة، بالإضافة إلى أكثر من 311 ألف زائر في فترة العيد فقط.
وتقدم وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني بالشكر والامتنان إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ما أولاه سموه من اهتمام شخصي لدعم مسيرة السياحة في مملكة البحرين وذلك فيما ورد من تصريحات لسموه في هذا الشأن مؤخراً، مقدراً بذلك حرص سموه على تطوير هذا القطاع وجعله رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الوطني.
نوه الوزير إلى أن قطاع السياحة ومنذ انضمامه لوزارة الصناعة والتجارة شهد تطوراً ملحوظاً في إدارة العمليات، وتم الإعلان عن استراتيجية واضحة لتطوير السياحة في مملكة البحرين تعتمد على ركيزتين أساسيتين هما السياحة العائلية النظيفة بقصد الحفاظ على اسم وسمعة مملكة البحرين وخلق مشاريع للسياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
وأوضح أن الاستراتيجية تركز على ثلاث محاور أساسية أولها منشآت الإقامة والإيواء: ومن أجل الارتقاء بجودة الخدمات تم اعتماد وتدشين اشتراطات التصنيفات للمنشآت الفندقية بما في ذلك الشقق المفروشة مع الأخذ بالاعتبار آخر المعايير الدولية من أجل مقارنة هذه التصنيفات بدول العالم الأخرى والتي تحظى بسبق في قطاع السياحة. كم تم تعميم نظام رقابي إلكتروني بحيث تقييم كل منشأة على حدة عبر حزمة مؤشرات لقياس مستوى خدماتها ومعايير رضا النزلاء ليضمن ملاءمة هذه التصنيفات على الدوام وليس في وقت إصدار التصاريح فقط.
وبين أن الركيزة الثانية للاستراتيجية هي تطوير المنافذ: حيث العمل جارٍ وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على تطوير المنافذ البرية والبحرية والجوية بما في ذلك شركات خطوط الطيران التي تخدم مطار مملكة البحرين وخصوصاً شركة طيران الخليج الناقل الوطني لمملكة البحرين. كما يتم التركيز على شركات إدارات الوجهات السياحية من أجل استقطاب أفواج سياحية بصورة منتظمة لدعم الحركة السياحية على طوال العام. وكان باكورة ذلك وبالتعاون مع شركة ممتلكات التوقيع مع شركة كوني (Kuoni) التي تعد من أكبر تلك الشركات عالمياً في سوق السفر العربية في دبي في شهر مايو/ أيار الماضي. أما الركيزة الثالثة فهي مشاريع الجذب السياحي: والعمل جارٍ الآن على حصر مشاريع الجذب السياحي المتوافرة في مملكة البحرين وذلك على الأصعدة كافة بما في ذلك الأسواق القديمة حيث بدأ العمل في تطوير منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم - حيث تقع مكاتب قطاع السياحة منذ الثمانينيات من القرن الماضي - وذلك بالتعاون مع لجنة تطوير السوق القديم بغرفة تجارة و صناعة البحرين. كما يجري العمل على دراسة تطوير السواحل والجزر وجعلها مقاصد سياحية ليس للزوار فقط بل للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء. إضافة إلى ذلك يجري العمل على تطوير مركز حديث للمعارض والمؤتمرات لكي نتمكن من استقطاب تلك الشريحة من سياحة المعارض والمؤتمرات والحوافز (MICE)، بالإضافة لاستقطاب رجال الأعمال والمعارض المتخصصة على الصعيدين الإقليمي والعالمي والتي تكاد تفتقر إليها الساحة السياحية في وضعها الحالي.
العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ