التقى وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الجمعة (24 يوليو/ تموز 2015) رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في اليوم الثاني من زيارته للعراق بهدف تقييم الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأجرى كارتر بعيد وصوله إلى أربيل (عاصمة الإقليم) لقاءً مع البرزاني بحضور مسئولين عسكريين في حكومة الإقليم. ومثلت التهديدات التي تعرضت لها أربيل على إثر الهجوم الكاسح لـ «داعش»، أحد الأسباب التي ذكرها الرئيس الأميركي باراك أوباما وراء إعلان الولايات المتحدة شن غارات جوية ضد التنظيم الجهادي منذ أغسطس/ آب 2014.
ووصل كارتر صباح أمس الأول في زيارة غير معلنة إلى العراق، هي الأولى منذ توليه منصبه في فبراير/ شباط الماضي، وتأتي في إطار جولة إقليمية شملت حتى الآن السعودية والأردن وإسرائيل.
وأجرى الوزير الأميركي بعد وصوله إلى بغداد لقاءات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره العراقي خالد العبيدي، وعقد اجتماعاً مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري شارك فيه سياسيون ومسئولون من محافظات أبرزهم محافظ الأنبار صهيب الراوي وعدد من شيوخ العشائر في المحافظة.
وأكد كارتر أمس الأول «نحن مستعدون للقيام بالمزيد... إذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الأرض والحفاظ عليها».
ميدانياً، أعلن ضابط عسكري في الأنبار عن مقتل وجرح 45 من الجيش ومقاتلي «الحشد الشعبي» بتفجير سيارتين مفخختين استهدفتا ثكنات عسكرية في منطقة الثرثار شمال شرق الفلوجة.
وقال الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «سيارتين عسكريتين يقودهما انتحاريان فجرا نفسيهما بداخل ثكنات للجيش العراقي والحشد الشعبي قبل ظهر اليوم (أمس) في حي الطراح بمنطقة الثرثار».
وأضاف المصدر أن «التفجيرين تسببا في قتل 21 من عناصر الجيش والحشد الشعبي وجرح 24 آخرين. مبيناً أنه تم نقل الجرحى إلى العاصمة بغداد لتلقي العلاج اللازم، فيما نقلت جثث القتلى إلى الطب العدلي».
وتشهد مدينة الفلوجة معارك عنيفة في أطرافها الخارجية ما بين القوات الأمنية العراقية المسنودة بفصائل «الحشد الشعبي» من جهة وتنظيم «داعش» الذي يسيطر على المدينة من جهة أخرى.
العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ