أعلنت السلطات الأميركية أمس الأول الخميس (23 يوليو/ تموز 2015) أن تشريح جثة شابة سوداء عثر عليها هامدة في زنزانتها في تكساس (جنوب) بعد ثلاثة أيام على توقيفها بسبب مخالفة سير أثبت صحة ما أعلنته سلطات السجن من أنها انتحرت ولم تقتل، وهو ما رفضته عائلتها.
وعثر على ساندرا بلاند (28 عاماً) في 13 يوليو الجاري مشنوقة في زنزانتها في سجن مقاطعة وولر وذلك بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد شرطي سير أبيض على إثر مشادة جرت بينهما بعدما أوقفها لأنها لم تشغل الإشارة الضوئية لدى انعطافها بسيارتها. وأثارت ظروف الوفاة الملتبسة جدلاً حاداً في الولايات المتحدة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة، وذلك بعد سلسلة عمليات توقيف قتل خلالها مواطنون سود عزل على أيدي شرطيين بيض.
وقال مساعد المدعي العام لمقاطعة وولر، وارن ديبرام خلال مؤتمر صحافي إن الأدلة التي وفرها تشريح الجثة «تتفق وعملية انتحار» جرت بواسطة كيس بلاستيكي ربطته بلاند على شكل حبل. وأضاف «لم أر أي مؤشر على أن ما جرى هو عملية قتل»، مشيراً إلى أن التشريح لم يظهر وجود أي آثار لجروح أو كدمات تنجم في العادة عن دفاع الضحية عن نفسها حين تتعرض لمحاولة قتل.
وكانت عائلة ساندرا بلاند رفضت ما أعلنته سلطات السجن من أن ابنتها انتحرت، مؤكدة أن الشابة كانت سعيدة ببدئها عملاً جديداً ولم يكن لديها أي سبب يدفعها للانتحار. وأظهر التشريح من جهة ثانية آثار كمية كبيرة من الماريغوانا في جثة بلاند، إضافة إلى آثار نحو ثلاثين جرحاً في قبضتها اليسرى يعود تاريخ الإصابة بها لما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل توقيفها، بحسب المحققين الذين أرفقوا هذه المعلومات بصور فوتوغرافية تدعم أقوالهم.
العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ